إطلاق مشروعين يخولان الاستفادة من خدمات متعددة في قطاعات مختلفة حطت مؤخرا، مؤسستا «أمل بلوس» و«ابتسامة للتلميذ» الرحال بمدينة مراكش، وهي المحطة الثانية بعد الدارالبيضاء، حيث أعطيت ثانوية العودة السعدية التأهيلية لسيدي يوسف بن علي، انطلاقة مشروع «أمل بلوس» وتوزيع «جواز التلميذ»، في حفل نظم تحت شعار: «من أجل رجال الغد، بناة المستقبل، أملنا في الحياة». وقد أشرف على عملية انطلاق المشروعين، نائب وزارة التربية والوطنية بنيابة مراكش، بحضور ممثل عن مدير أكاديمية وزارة التربية الوطنية بجهة مراكش تانسيفت- الحوز، ومجموعة من نواب الوزارة بكل من الصويرة، الرحامنة، قلعة السراغنة، ومديري ومديرات عدة مؤسسات ورجال ونساء التعليم ورئيس وأعضاء فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالجهة، وممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بعدة مؤسسات. ويتوخى المشروع الأول، الذي تشرف عليه مؤسسة «أمل بلوس، إلى دعم التلاميذ في مادة اللغة الفرنسية ولغات أخرى كالعربية والإنجليزية مستقبلا، فيما يهدف المشروع الثاني، إلى تمكين التلاميذ الذين يتوفرون على هذا الجواز، من الاستفادة من عدة خدمات متعددة بأثمنة تفضيلية في قطاعات مختلفة. وقد ألقيت كلمات بالمناسبة في الحفل، أجمعت على أن الأمر يتعلق بمشروعين اجتماعيين تربويين، وبمبادرة قوية تستحق التشجيع وتستوجب انخراط الجميع في إنجاحها، لكونها تضع التلميذ في صلب استراتيجيتها. وفي هذا الإطار، أشاد محمد العربي سعد، الذي ناب عن مديرأكاديمية وزارة التربية الوطنية بجهة مراكش تانسيفت- الحوز، بالمجهودات المبذولة من أجل إنجاح المشروعين المذكورين، معبرا عن الاستعداد التام للأكاديمية لدعمهما. وبعد أن تحدث عن أدوار جمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ، التي وصفها ب» الشريك الإستراتيجي»، أشار إلى أن التجربة بينت على أن الإشراك الفعلي لفدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالجهة، والمقاربة التشاركية من أهم المؤشرات لإصلاح المنظومة التربوية»، داعيا إلى تعميم استفادة جميع التلاميذ على المستوى الوطني من هذين المشروعين لما لهما من تأثيرإيجابي على الحياة الدراسية والاجتماعية للتلميذ. ومن جهته، قال مصطفى اعدري نائب وزارة التربية الوطنية بمراكش، «إن منظومة التربية والتكوين ببلادنا محتاجة إلى هذه المبادرة التي تندرج في إطار الورش الكبير الذي فتح بالمغرب والمتمثل في محاربة الهدر المدرسي». أما نورالدين العكوري، رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بجهة مراكش تانسيفت- الحوز، فقال «أملنا أن نشهد تحولا في مؤسساتنا التعليمية، بفضل هذين المشروعين، من خلال انعكاسهما الإيجابي على تنمية التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي». وأضاف، أن مبادرة المؤسستين «دليل عل انتقال الفيدرالية من شريك تقليدي إلى فاعل يبدع ويقترح ويشارك في التنفيذ»، مشيرا في الوقت نفسه، أن الفيدرالية «قررت الدخول في شراكة مع مؤسستي «أمل بلوس» و«ابتسامة للتلميذ» من أجل تذليل الصعاب على التلاميذ والتخفيف من أعباء الدراسة على آبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم وكذا للمساهمة في محاربة الهدر المدرسي». كما وصف المشروعين بكونهما يشكلان «سابقة على الصعيد الوطني والعربي والإفريقي». كما تناول الكلمة، ممثل مؤسسة «ابتسامة للتلميذ»، حيث أشار إلى كون هذا الجواز سيستفيد منه كل التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالتعليم العمومي، وسيمنحهم امتيازات متعددة، وذلك بالاستفادة من عدة خدمات بأثمن تفضيلية في قطاعات متعددة كالصحة، النقل، الأدوات المدرسية، الألبسة، الرياضة والترفيه، مراكز السياقة والتعليم والتكوين، وأنه سيتم إغناؤه في الموسم القادم بامتيازات أخرى تتعلق بقطاعات أخرى، سيتم توقيع شراكات معها. وأكد أيضا، أن المشروع يسعى إلى ضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ، والتخفيف من أعباء الأسر المادية، والمساهمة بشكل كبير في بناء جسور بين الحياة الدراسية والحياة اليومية للتلميذ، إضافة إلى محاربة الهدر المدرسي. أما المشروع المتعلق، بمؤسسة «أمل بلوس»، فقد اعتبرته الدكتورة أمينة الصمدي، المديرة العامة للمؤسسة، في كلمة لها بكونه يندرج في إطار الدعم التربوي في مادة اللغة الفرنسية بالنسبة لتلامذة التعليم العمومي، وأن الأمر يتعلق الأمر أساسا ببرنامج لدروس دعم في اللغة الفرنسية لتلاميذ التعليم الابتدائي، وبالضبط لتلامذة السنة الثالثة حتى السنة السادسة الأساسية وهذا بعد دراسة وتحليل نتائج الامتحان التقييمي الذي سيخضعون له. وفيما يتعلق بتلاميذ السنة الأولى والسنة الثانية الأساسيتين، أوضحت أنهم سيتلقون دروسا أولية للاستعداد لتعلم اللغة الفرنسية بشكل جيد وذلك ابتداء من السنة الثالثة الأساسية.وسيتكلف بهذه العملية، على حد قولها، 300 أستاذ مساعد للغة الفرنسية، يتوفرون على التكوين والقدرات اللازمة لإنجاح مثل هذه العملية، وسيتم اختيارهم بعد سلسلة من الامتحانات واللقاءات.كما سيتم تأطير هؤلاء الأساتذة المساعدون بدورهم من طرف 12 مفتش مؤهل. وسيشرف على كل ذلك مدير تربوي مؤهل ذو خبرة واسعة في قطاعي التعليم العمومي. كما تم بالمناسبة في هذا الحفل التربوي، توزيع مجموعة من جوازات التلميذ، على التلاميذ والتلميذات المتفوقين، وكذا بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، لتشجيعهم على مثابرة الجهود وتحفيزهم أكثر من أجل تحقيق نتائج سارة. هذا، ومن المنتظر،أن تحط مؤسستا «أمل بلوس» و«ابتسامة للتلميذ» الرحال في الأيام المقبلة بإحدى جهات المملكة، بعد الدار البيضاءومراكش، بعد أن عبرت عدة فيدراليات جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بجهات أخرى، عن رغبتها في استضافة المؤسستين لإعطاء الانطلاقة لنفس المشروعين.