أشرف إدريس اليزمي٬ رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ أول أمس السبت بمدينة فكيك٬ على تدشين مجموعة من المشاريع المنجزة في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي بالمدينة. ويتعلق الأمر بتدشين مركز بلقاسم وازان لحفظ الذاكرة بغلاف مالي يناهز 550 ألف درهم (حامل المشروع جمعية النهضة بفكيك)٬ ومشروع وحدة إنتاج الكسكس بأزيد من 350 ألف درهم (جمعية المرأة للتضامن والتنمية)٬ وحديقة الحي الإداري بغلاف مالي يناهز 610 ألف درهم (شبكة شباب فكيك)٬ ومشروع دعم الأنشطة المدرة للدخل في المجال السياحي بغلاف مالي يقدر ب440 ألف درهم (جمعية لوداغير للتنمية والتعاون)٬ وفضاء للنساء والأطفال والشباب بحي بغداد بأزيد من 320 ألف درهم (ودادية سكان حي بغداد). وتهم هذه المشاريع الحفظ الإيجابي للذاكرة٬ وتقوية قدرات الفاعلين المحليين٬ والمشاريع المدرة للدخل٬ والنهوض بحقوق المرأة والطفل٬ والحفاظ على البيئة٬ وهي أبرز المحاور الإستراتيجية التي يدور حولها برنامج جبر الضرر الجماعي. وسطرت التنسيقية المحلية بمدينة فكيك مخططا شاملا تمكنت من تنفيذ جل المقترحات الواردة فيه٬ فمنذ انطلاق البرنامج تم تمويل 12 مشروعا بغلاف مالي يناهز 5 ملايين درهم٬ وذلك بشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية وصندوق الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء٬ ومديرية محاربة الأمية. ويسعى برنامج جبر الضرر الجماعي٬ الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الحكوميين والمؤسساتيين والمنظمات الدولية٬ إلى إنجاز مجموعة من المشاريع تهدف إلى المساهمة في تنمية المناطق المعنية والحفظ الإيجابي للذاكرة كما تهدف أيضا إلى ترسيخ الحكامة المحلية عبر دعم وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. وأكد إدريس اليزمي٬ بالمناسبة٬ أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان شرع في متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من خلال اعتماد منهجية تستهدف ضمان جبر الأضرار الجماعية للمناطق التي تضررت جراء حدوث انتهاكات جسيمة بها.