نتمنى أن لانعاني من أخطاء التحكيم أمام المغرب التطواني أشرف الدوري الاحترافي على نهايته، وعلى غير العادة تراجعت فرق تعودت إحراز الألقاب وانتقل إلى الصدارة فريقا الفتح الرباطي والمغرب التطواني بنتائج إيجابية وباجتهاد كبير يسعى كل منهما إلى انتزاع التتويج الأول في تاريخه. فريق المغرب التطواني يطور أسلوب عمله بهياكل جيدة وبإمكانيات مادية وبشرية ولوجيستية وبرهانات اختارها مسيروه بهدف تحويل الفريق إلى مؤسسة مميزة. وفريق الفتح الرباطي الذي انتقل إلى التنافس في الصدارة بأسلوب احترافي يساير التحول الذي تعيشه كرة القدم الوطنية وينافس بقوة من أجل لقب الدوري.. وسيلتقي الطرفان في آخر دورة في الدوري. ولهذه الغاية اقتربنا من المدرب جمال السلامي وأجرينا معه الحوار التالي: ٭ كيف تعيش تجربة الموسم الحالي مع الفتح الرباطي في مسار إيجابي؟ - المسار الحالي جد مشرف من خلال الأهداف المسطرة منذ بداية الموسم إضافة إلى تاريخ الفريق وطموحه الرامي إلى الانتقال إلى مدار الأندية القوية. ٭ ماذا عن الدوري الوطني وفريق الفتح قريب من انتزاع اللقب؟ - الدوري الوطني محمل بالتشويق والإثارة في قمة الترتيب وفي أسفله، والمتتبعون يعيشون أجواء مثيرة في حين تواجه فعاليات الفرق ضغطا قويا وخاصة في أسفل الترتيب حيث المعاناة خوفا من النزول. أربعة فرق حاليا مهددة بمغاردة القسم الأول من بينها فريق حسنية أكادير، بسبب بعض أخطاء التحكيم، وشأنه في ذلك شأن فريق وداد فاس، وأعتقد أن مبارتين حاسمتين ستحددان مصير النازلين. بعض الفرق لم تحقق المنتظر منها مثل الرجاء والوداد والجيش الملكي... إضافة إلى المغرب الفاسي الفائز بثلاثة ألقاب وتراجع مردوده في مرحلة الإياب. وتبقى الفرق المتألقة في هذا الموسم أبرزها المغرب التطواني والفتح ومسارهما موفق. وبالنسبة إلينا في فريق الفتح كان الهدف يتمثل في فسح المجال للاعبين من شبان وإشراكهم في التباري واعتمدنا هذا النهج وتحققت النتائج الإيجابية بفضل جدية المجموعة وجهود اللاعبين في التداريب. وأرى أن مكونات فريق الفتح سعيدة بالمسار وبالمردود، وكان لنا مؤخرا لقاء مع مسؤولي النادي قيمنا فيه النتائج واتضح أن ما تحقق يتجاوز ما سطرنا من أهداف، وأن الفريق قادر على تغيير الاستراتيجية والتنافس من أجل المراتب المتقدمة ويثبت مكانه بين الأقوياء. هناك تصور واضح يساعد على إنجاح العمل رغم غياب الجمهور صاحب الدور الهام في الدعم والمساندة وخاصة في الدورات الأخيرة. فريق الفتح مهيكل بشكل جيد ونبحث عن نتائج أرقى. وأمامنا مبارتان هامتان وسنستقبل منافسنا عن اللقب فريق المغرب التطواني في الدورة الأخيرة وإذا أمكن لنا الفوز على أولمبيك خريبكة في الدورة ماقبل الأخيرة سنلعب المباراة النهائية في ملعبنا.. فريق المغرب التطواني جيد بفضل العمل الإيجابي والهادف الذي يقوم به المدرب عزيز العامري واللقاء الذي سيجمعنا به سيكون حاسما. ٭ فريقا الفتح والمغرب التطواني يسعيان لكسب اللقب في الدوري وهذا يعقد مهمتهما، ما رأيك؟ - الدوري مشوق وكل من الفتح والمغرب التطواني يسعى إلى إنجاز التتويج في أول دوري احترافي في المغرب. المغرب التطواني تنتظره مباراة ينازل فيها وداد فاس في حين سننازل فريق أولمبيك خريبكة على أن نلتقي معا في النهاية في الرباط. وكل فريق يحافظ على حظوظه وأملنا أن يكون الفوز حليفنا ونتمنى أن لانعاني من أخطاء في التحكيم؟ ٭ هل تشتغل بارتياح؟ - أشتغل في فريق الفتح وهو مؤسسة منظمة بإحكام فيها هيكلة ولا أحد يتدخل في مهامي... والاحتراف متبادل بين جميع المكونات والمهام موزعة بنظام احترافي ونجتهد حاليا لتحقيق الفوز باللقب. ومردود الفريق يترجم قيمة العمل الذي يقوم به مسيروه ومؤطروه واللاعبون.