نتمنى أن يبقى الصراع حول اللقب رياضيا يحترم فيه تكافؤ الفرص لن يقو فريق الفتح الرباطي على الحفاظ على إيقاعه في قمة ترتيب الدوري الإحترافي، وتعذر عليه الفوز في ثلاث دورات، وتقلص بذلك الفارق الذي يفصله عن مطارديه. ويوقع فريق الفتح على موسم جيد رفقة الإطار الوطني جمال السلامي، ويسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه بكسب لقب الدوري؛ كما يساهم بقوة في تنشيط الدوري الإحترافي بمجموعة منسجمة ومنضبطة، بعيدا عن الاحتجاج وما يشبهه. وتسعى بدورها الفرق المطاردة: المغرب التطواني، الرجاء، الوداد، المغرب الفاسي لتضييق الخناق على فريق الفتح وتحريكه من الزعامة، مما جعل الصراع أكثر حدة في الثلث الأخير في عمر الدوري، المرحلة التي تتطلب نفسا قويا لإنهاء المسار بنجاح. في هذه المرحلة من عمر الدوري إقتربنا من المدرب جمال السلامي وأجرينا معه الحوار التالي: * ما رأيك في مستوى البطولة الوطنية في المدار الإحترافي؟ - أعتقد أن البطولة الوطنية لم ترق في بداية الموسم الحالي للمستوى الذي ينتظره الجميع، ومجموعة من الفرق لم تظهر بمستواها المعهود لاعتبارات عديدة. وأرى أن فرق الدوري الاحترافي موزعة في سبورة الترتيب الى ثلاث مجموعات، واحدة تصارع النزول وتسعى للحفاظ على البقاء، وضمنها فرق ذات تاريخ محترم وسمعة طيبة. وهناك مجموعة ضمنت بنسبة عالية للاستمرار في هذا القسم، وبعيدة عن خطر النزول، ولها طموح تسلق السلم في اتجاه المقدمة. وفي الطليعة نجد مجموعة تتنافس من أجل مقاعد تمكنها من المشاركة في الكؤوس الخارجية وعينها على لقب الدوري. ونحن في فريق الفتح، نعيش المتعة في هذا الموسم، لأننا لم نكن نراهن على المركز الذي نوجد فيه حاليا، ونشتغل على مشروع مستقبلي، ونعتمد لاعبين شبانا بدون تجربة كبيرة ميدانيا، ويحققون نتائج منحت الفريق قيمة مميزة. والمردود الذي تقدم يعتبر ثمرة جهود اللاعبين ومن واجبنا تشجيعهم وتحميسهم لكي يستمروا بنفس الإيقاع. الموسم الحالي استثنائي بالنسبة إلينا والنتائج المحصلة جد مشجعة تقنيا ومردودا، إضافة الى تكوين اللاعبين؛ في هذه الظروف أجرينا ثلاث مباريات صعبة، واحدة في فاس واجهنا فيها بطل إفريقيا المغرب الفاسي، الذي نعتبره أحسن فريق في المغرب حاليا، ورغم طرد عميد فريقنا «حمودة بنشريفة» حافظ اللاعبون على الحماس والتعاون والتآزر، وخرجنا بتعادل بعد أن كان الخصم سباقا للتسجيل. وفي مباراة أخرى، كنا في الديربي مع فريق الجيش الملكي، وأنهينا اللقاء بالتعادل؛ وفي رحلة شاقة الى مدينة الحسيمة قابلنا فريق شباب الريف في ملعب زاد في متاعبنا، وأصيب ثلاثة من لاعبينا. وهذه العوامل تساهم في تكوين فريق جيد للمواسم المقبلة، ولا خوف على الفريق، وأملنا إنهاء المسار كما بدأناه بنفس الطموح والحماس، بقينا في الصدارة وتراجعنا عنها، ونحن فرحون بما تحقق والحمد لله. * فريق الفتح لا يعاني من أي ضغط وربما تراهنون على حضور مشرف؟ - أظن أن فريق الفتح منظم بشكل جيد، مهيكل، ومسؤولوه يحترمون الإختصاصات، والرئيس سعيد بالنتائج، والمشروع المفتوح يرمي الى بناء فريق للسنوات الثلاثة المقبلة بهدف التنافس على المراكز الثلاثة في صدارة الترتيب. وفي أول موسم له ينافس فريق الفتح من أجل اللقب، ونحن نحاول ممارسة الضغط على أنفسنا بأسلوب إيجابي يحفز اللاعبين ويحافظون على التركيز في العمل، وهذا في صالح الفريق. أما بالنسبة للتنافس، فكل فريق يأمل في الفوز بلقب الدوري، وفريق الفتح يسعى لتحقيق هذا الإنجاز الذي تعذر عليه إنجازه؛ وهناك منافسة قوية من فريق المغرب التطواني، الرجاء، الوداد والمغرب الفاسي. أتمنى أن يبقى الصراع رياضيا يحترم فيه تكافؤ الفرص، وأتمنى أن يكون الفوز بالبطولة حليف الفريق المهيأ لتمثيل كرة القدم المغربية قاريا بصورة ترضي الجمهور. * فريق الفتح لا يشكو مشاكل من البرمجة أو التحكيم؟ لماذا؟؟ - نحن الفريق الوحيد الذي يحدد مواعيد مبارياته بعد المواعيد الأخرى، ونتمنى، كما نطلب أن تجرى مبارياتنا على الساعة الثالثة أو الرابعة عشية بدل المساء؛ نحن نحترم السيد أحمد غيبي ولجنة البرمجة لأنهم يواجهون صعوبات. أما التحكيم، فيمكن للجميع أن يحتج عليه لحساسية مجموعة من المباريات، لكن ينبغي احترام الحكام. ويمكن للحكم أن يخطئ، وفي مدينة الجديدة مثلا، أعلن الحكم عن ضربة جزاء خيالية ضدنا، ورغم ذلك لم نعاتبه، وفي مباريات أخرى كانت الأخطاء؛ المنافسات تمر مع السنوات، وتبقى الصورة المحترمة لكرة القدم المغربية، ولذلك علينا إحترام الجمهور، ونقدم له الإعتبار والتقدير والتقدير، وأن لا نستفزه ونضلله. كما ينبغي الإرتقاء بمستوى مردود كرة القدم الوطنية، ونقدمه الى هذا الجمهور، بدل أن نثقل كاهله بمشاكل تضاف الى هموم يواجهها في البحث عن تذكرة ووسيلة للتنقل الى الملعب ومتاعب أخرى، وأن لا نعتمد على هذا الجمهور كورقة ضغط نحاكم بها الناس!