تعرف حركة السير في مدينة أكادير،لاسيما، في الآونة الأخيرة ازدحاما وفوضى كبيرة نتيجة لتزايد أعداد السيارات، واختناق حركة المرور بالشوارع الرئيسية بوسط وشمال المدينة، ويساهم في هذا الوضع المتأزم، قلة المرابد المخصصة لوقوف السيارات،مما يجعل أصحاب السيارات يركنون سياراتهم في أماكن مخصصة لسيارات نقل الأموال أمام الأبناك. وفي الأماكن الخاصة وفوق الرصيف وحتى في الاتجاهات الممنوعة، الأمر الذي لم تعهده المدينة سابقا.وهذا الوضع يؤثر على أداء شرطي المرور الذي يجد نفسه مغلوبا على أمره، لا يستطيع فرض السيطرة على حركة المرور، نظرا لاكتظاظ الشوراع بطوابير السيارات في كل الاتجاهات. واللافت للانتباه أن ازدحام واختناق الشوراع بالسيارات، لا يقع في وقت الذروة فقط بل يطال جميع الأوقات حتى قبل حلول موسم الصيف.وازدادت حدة ازدحام الشوارع في المدينة مع انطلاق مهرجان «تيمتار» لذي يعرف حضورا جماهيريا كبيرا من كل المدن، المجاورة والبعيدة. كما تعرف المدينة توافد عدد من الزوار لقضاء العطلة الصيفية فيها،هذا إضافة إلى افتتاح الطريق السيار بين مراكشوأكادير مؤخرا، والذي يجلب الزائرين إلى المدينة. وتعرف محاور شوارع الحسن الثاني، 20 غشت، محمد الخامس، الجيش الملكي، مولاي عبد الله، عبد الرحيم بوعبيد القريب سوق الأحد، إضافة إلى شارع الجنرال الكتاني، ازدحاما واختناقا كبيرا تنتج عنها حوادث سير متعددة. ويشتكي أصحاب السيارات من الابتزاز الذي يتعرضون له من طرف بعض حراس السيارات الذين لا يحملون أية شارة أو زي يلبسونه، يحدد هويتهم المهنية، هؤلاء الحراس لا يحترمون تسعيرة الوقوف التي لا تتعدى درهمين نهارا وثلاثة دراهم ليلا. هذا إضافة إلى أن البعض من هؤلاء الحراس يكونون غالبا في حالة سكر أو تخدير ومنهم من يتلفظ بكلام بديء وساقط في حق أصحاب السيارات لأتفه الأسباب ولا يسلم من أذى هؤلاء الحراس المعربدين حتى زوار وسكان المدينة. ومن حراس السيارات كذلك من يستغل أماكن وممرات غير مرخصة فيها، بجانب المساجد والمحلات التجارية، بفونتي وتالبرجت والحي الصناعي، و بكل أرجاء المدينة، من أجل ابتزاز أصحاب السيارات. ومعلوم أن الأداء على حراسة السيارات بالمرابد، واجب إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، إلا أن بعض المنحرفين وذوي السوابق العدلية والذين يكونون في حالات سكر وتخدير، يبتزون المواطنين بمرابد عند الشاطئ والمنطقة السياحية ووسط المدينة والأحياء الشعبية. وهو ما يستدعي إعادة النظر في كيفية كراء هذه المواقف الجماعية بشكل منظم يخدم المدينة كقطب سياحي. لأنه من شأن استمرار سلوكات وتجاوزات من هذا القبيل أن تحد من المجهودات المبذولة من أجل إنعاش السياحة بالمنطقة، كما يتعين أيضا تفعيل لجن التفتيش والشرطة السياحية في الأماكن التي تعرف تواجد السياح وفي المرابد لفرض احترام زوار المدينة وأصحاب السيارات الذين يتعرضون للسب والشتم والنهب أمام أعين أسرهم، وقد علق أحد السائقين المتضررين من هذه السلوكات مؤخرا «لكي اشتري قبطة نعناع ب 20 فرنك يجب أن ادفع درهمين للوقوف دقيقتين، وحين أرفض أتعرض للسب من طرف المنحرفين، اللهم ان هذا منكر، نحن لا نصوت على المنتخبين لنتعرض لهذه الإهانة».