يتضمن المخطط الفلاحي الجهوي لفاس بولمان، الذي تم إعداده مؤخرا برسم سنة 2012 العديد من الإجراءات والتدابير التي تروم النهوض بهذا القطاع والرفع من إنتاجية مكوناته الرئيسية. وحسب نشرة المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس بولمان فإن أربعة آلاف فلاح ينتمون ل 12 جماعة موزعة على أقاليم مولاي يعقوب وصفرو وبولمان سيستفيدون في إطار هذا المخطط من مشاريع يتجاوز غلافها المالي 87 مليون درهم تستهدف بالخصوص تنمية وتطوير قطاع الأشجار المثمرة كالزيتون وغيرها. وتهدف هذه المشاريع إلى تنمية قطاع غرس الأشجار المثمرة من خلال غرس 1950 هكتار بشجيرات الزيتون، والرفع من الإنتاجية على مساحة 4480 هكتار باعتماد التقنيات الحديثة في عملية الإنتاج، وبناء 10 وحدات صناعية «معصرة» وغيرها من الإجراءات والتدابير الأخرى. وفي قطاع الأشجار المثمرة الأخرى «الورديات» تشير المصادر ذاتها إلى أن الجهود ستنصب على تنمية وتطوير إنتاج بعض الأصناف كالتفاح والخوخ واللوز. وفي هذا الإطار، سيستفيد حوالي 935 فلاح من مشاريع يقدر غلافها المالي بأزيد من 59 مليون درهم، ستشمل 1670 هكتار موزعة على ثماني جماعات قروية سيتم غرسها بأصناف جديدة من الأشجار المثمرة (التفاح، الخوخ واللوز). وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة أن هذا القطاع يحظى بدعم كبير من طرف المسؤولين الذين يرغبون في إدخال أصناف جديدة من الأشجار المثمرة خاصة منها تلك التي لها مقاومة كبيرة لبعض الأمراض والطفيليات. وأوضح المصدر نفسه أنه وفي إطار دعم هذا القطاع تم غرس 1070 هكتارا شملت أشجار الخوخ (450 هكتار) وأشجار اللوز (420 هكتار) وأشجار التفاح (200 هكتار) مع اعتماد تدابير جديدة للرفع من الإنتاج همت بالخصوص اعتماد تقنية السقي الموضعي. كما تم غرس 500 هكتار من شجيرات التين بست جماعات قروية تابعة لإقليم صفرو بغلاف مالي بلغ 9 مليون درهم استفاد منها 515 فلاح. كما يتضمن هذا المشروع بناء وحدة للتجفيف بطاقة استيعابية تقدر بثلاثة أطنان في اليوم وتجهيزها بمعدات التجميع والتلفيف مع تقديم المساعدة التقنية للفلاحين.