حذر البنك الدولي من أن أسعار الغذاء العالمية تعود للارتفاع من جديد مهددة الأمن الغذائي العالمي. يأتي ذلك بعد أن أظهر أحدث مؤشر للبنك لأسعار الغذاء ارتفاع تكلفة الغذاء ب8% بالفترة بين ديسمبر ومارس الماضيين مقارنة بالشهور الأربعة السابقة. وعزا البنك في بيان صدر مؤخرا ارتفاع أسعار الغذاء إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، وإلى زيادة الطلب على الغذاء من آسيا، إضافة إلى سوء أحوال الطقس في أنحاء من أوروبا وأميركا الجنوبية والولايات المتحدة مما أثر سلبا على الإنتاج الزراعي فيها. ووفق بيان البنك فإن أسعار الغذاء كانت شهدت هبوطا بالأشهر الأربعة السابقة (أغسطس إلى نوفمبر 2011). ورغم الزيادة الحاصلة بأسعار الغذاء فإنها لاتزال أقل بنسبة 1% عن مستواها قبل عام، وبنسبة 6% عن المستوى القياسي التاريخي الذي سجلته الأسعار في فبراير 2011. وتعليقا على البيان، قال أوتافيانو كانوتو نائب رئيس البنك الدولي لمكافحة الفقر والإدارة الاقتصادية إنه بعد أربعة أشهر من الانخفاضات المتتالية ترتفع أسعار الغذاء مجددا مهددة الأمن الغذائي لملايين البشر. وأوضح البنك الدولي أن مؤشرات أسعار الحبوب والدهون والزيوت وأغذية أخرى ارتفعت في كل شهر منذ يناير 2012. وأضاف أنه بالرغم من ذلك تراجع سعر الأرز العالمي بسبب الإمدادات الوفيرة والمنافسة القوية بين المصدرين. وحذر من أنه إذا لم تتحقق التوقعات الحالية لإنتاج الغذاء للعام 2012-2013 فإن الأسعار العالمية قد ترتفع إلى مستويات أعلى. وقال البنك إنه من الصعب التنبؤ بما إذا كان الارتفاع بالأسعار هذا العام سيؤدي لأزمة غذاء عالمية جديدة، لأنه لا توجد آلية تحدد بدء ظهور الأزمة.