تحت شعار من اجل سلوك غدائي سليم، وفي إطار برنامج أنشطتها السنوي، نظمت مؤخرا، جمعية أباء وأولياء أمور تلاميذ مؤسسة ليلى للتعليم الخصوصي بالرشيدية نشاطا علميا لفائدة المنخرطين والمنخرطات، حول موضوع «أغذية الغباء وأغذية الذكاء». وتناول الأستاذ حسن العقاوي المختص في علم التغذية في كلمته خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من أباء وأولياء التلاميذ، المنتجات الغذائية التي تتسبب في العديد من الأمراض السرطانية، من خلال إشارته إلى ما تتضمنه هاته المنتجات من مواد حافظة ومضافة محظورة عالميا، مشددا على خطورتها كما تنص على ذلك المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، مبرزا، أن القوانين المنظمة تفرض ضرورة الإشارة إليها على ظهر أغلفة تلك المنتجات. وأشار الأستاذ، أن الإنسان يساهم في تدهور حالته الصحية بتناول تلك المنتجات المصنعة، والأنكى من ذلك هو تناولها من طرف الأطفال والتلاميذ وتداعياتها على نموهم الجسدي ومستوى ذكائهم في التحصيل العلمي، والقدرة على الإبداع والتميز، مما يصعب مسألة التكوين الجيد، ويجعل أمر إنتاج الأدمغة مستحيلا بالنظر إلى مأكولاتهم السيئة. وأوضح ان المأكولات الطبيعية تعد أحسن غداء ولو لم تؤد إلى الإشباع الحقيقي، إذ أن ترك البطون فارغة أحسن من ملئها بالسموم الغذائية. فكان النقاش شيقا بالنسبة للأمهات والآباء، حيث توصل الجميع إلى الاقتناع بأنه بحظر دخول العديد من المواد الغذائية المضرة إلى البيوت، رغم مغرياتها ومؤثرات الإعلان حولها على الأطفال والشباب. كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء على التوازن الغذائي مع الحرص في اختيار جودة المواد الغذائية الخالية من المضار الصحية.