أغذية الغباء وأغذية الذكاء فاطمة رحوبي تحت شعار من اجل سلوك غدائي سليم ، وفي إطار برنامج أنشطتها السنوي، نظمت جمعية أباء وأولياء أمور تلاميذ مؤسسة ليلى للتعليم الخصوصي بالرشيدية نشاطا علميا لفائدة المنخرطين والمنخرطات يوم الأحد 01 ابريل 2012 حول موضوع ” أغذية الغباء وأغذية الذكاء” من خلال استضافة الأستاذ حسن العقاوي المختص في علم التغذية ، ومن خلال أرضية للموضوع قدمها الأستاذ احمد اوشادي الكاتب العام للجمعية، فكانت مناسبة حضرها جمع مهم من الأمهات والآباء وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة، حتى يتم ذلك التواصل الذي تنشده الجمعية على الدوام كما صرح الأستاذ جمال كريمي بنشقرون رئيس الجمعية في كلمة ترحيبية له باسم مكتب الجمعية بالمناسبة، مشددا على أهمية مثل هاته الأنشطة التوعوية الهامة جدا. ليتناول الأستاذ حسن العقاوي بالتحليل والتفسير العميقين للعديد من المنتجات الغذائية التي تدخل في خانة مسببات العديد من الأمراض السرطانية، من خلال ما تتضمنه هاته المنتجات من مواد حافظة ومضافة محظورة عالميا، وتشدد على خطورتها المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، كما أن القوانين المنظمة تفرض ضرورة الإشارة إليها على ظهر أغلفة تلك المنتجات، ولو بتلك الطريقة التي تختصر أسماء المواد المضافة من خلال حروف وأرقام ، أضف إلى ذلك كتابتها بشكل صغير ويصعب قراءته أحيانا ، في تحايل مقصود ، ليكون المحدد الرئيس في المساءلة هو إخفاء أمر خطير كهذا، حتى انتشرت اليوم أمراض عديدة وانتشر أيضا تعاطي الأدوية بشكل كبير، وتقلص العمر الافتراضي للإنسان، عبر مسببات آتية مما يأكله البشر وللأسف، يعبر عن ذلك الأستاذ العقاوي بحرقة، مؤكدا على أن الإنسان يقتل نفسه عبر تناول تلك المنتجات المصنعة والمدعمة بشكل بطيئ، وما يزيد الطين بلة يضيف الأستاذ المتدخل هو سلبيات ذلك على الأطفال والتلاميذ في مستويات النمو والتحصيل العلمي ،والقدرة على الإبداع والتميز، مما يصعب مسألة التكوين الجيد، ويجعل أمر إنتاج الأدمغة العالمية من بين أبنائنا مستحيلا بالنظر إلى مأكولاتهم السيئة ، وفي ظل تغييب المواد الطبيعية التي تعد أحسن غداء ولو لم تؤدي إلى الإشباع الحقيقي ، بيد أن ترك البطون فارغة أحسن من ملئها بالسموم الغذائية. فكان النقاش حول الموضوع شيقا من طرف الأمهات والآباء، حتى تم الاقتناع بأنه من اللازم طرد العديد من المواد وحضر دخولها إلى البيوت، حتى يتم اتقاء شرها رغم مغرياتها ومؤثرات الإعلان حولها على الأطفال والشباب، فمن اللازم خلق نوع من التوازن الغذائي لناشئتنا مع التدقيق أكثر في ما نأكله اليوم، بالشكل الذي نقي به أنفسنا وأنفس غيرنا من سلبيات تناول الذي يضرنا أكثر مما ينفعنا. إنها رسالة علمية أرادت جمعية الآباء والأمهات بمؤسسة ليلى التعليمية أن توصلها من خلال هدا اللقاء الذي نشطه أستاذ وباحث ومهتم بهذا المجال، حتى تلعب الجمعية دورها في التأطير والتكوين السليم للآباء والأمهات والتلاميذ والتلميذات.