أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، أن الجمعية توصلت بعدد من الشكايات المرتبطة بوقوع حالات من الحساسية عند الأطفال، موضحا في اتصال لالتجديد، أن تلك الحالات نجمت عن تناول الأطعمة المصنعة كالحليب ومعجون الفواكه المطهوة والمحفظة. وأفاد بيان صحفي أول أمس الثلاثاء 10 غشت 2010، لأحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في تقديم تقارير لأبحاث وتحليلات السوق، بأن المستهلكين المغاربة بدؤوا يتحولون تدريجيا من أطعمة الأطفال المحضرة منزليا إلى أطعمة الأطفال الجاهزة، حيث سجلت نموا ديناميكيا من حيث قيمتها وصل إلى 4 بالمائة في سنة 2009. ويرتبط هذا النمو حسب نفس المصدر بالارتفاع المطرد لعدد الأطفال ومعدل الخصوبة المرتفع بالمغرب. كما تمت الإشارة إلى أن الأطفال تحت سن الثلاث سنوات عرف زيادة في السنة الماضية بنسبة 2 بالمائة. وهو الأمر الذي أجج الطلب على منتجات أطعمة الأطفال. وصرح إبراهيم بلفقيه، أب لطفل في سن الأربع سنوات ونصف في اتصال لالتجديد بأن الأسنان الأمامية لابنه تفتت كما لو صب عليها الأسيد، عندما كان يبلغ سنتين من العمر. وقال بأن الطبيب أكد له عند فحص ابنه وتعرفه على نظامه الغذائي، بأن السبب في ذلك راجع إلى نوع معروف من الحليب الخاص بالأطفال، الذي يباع بالسوق ويتوفر على نسب عالية من السكر. في المقابل أكدت الدكتورة سلوى شافعي، أستاذة في طب الأطفال لالتجديد بأنه رغم بروز بعض الأصوات في الأوساط العلمية، للتحذير من مخاطر بعض المواد المكونة لأطعمة الأطفال الجاهزة، إلا أنه لم يتم إلى حد الساعة البرهنة بشكل حاسم على آثارها السلبية أو مضارها. وقالت الشافعي بأن الأطباء ينصحون دائما بتناول الأطعمة الطازجة والمحضرة في البيت، خاصة بالنسبة للأطفال.