انتقل إلى عفو الله، فجر أمس الثلاثاء بالرباط، الأديب والإعلامي المغربي عبد الجبار السحيمي عن سن يناهز 74 سنة بعد صراع طويل مع المرض. وشغل الأستاذ عبد الجبار السحيمي قيد حياته منصب مدير جريدة «العلم» منذ 2004، وهو أديب ذو أسلوب مميز في الكتابة الصحافية والتعبير الأدبي، ويعتبر عميد الصحافيين بالمؤسسة الإعلامية التي انتسب إليها في أواخر الخمسينات، وظل مواظبا على الكتابة بالاسم وبدونه، مطلا من أعمدة، خاصة الركن الشهير «بخط اليد». الفقيد عبد الجبار السحيمي الذي ولد بالرباط، تابع دراسته بمدارس محمد الخامس ثم التحق بالعمل الصحفي منذ أواخر الخمسينيات، وأصدر رفقة محمد العربي المساري مجلة القصة والمسرح سنة 1964 كما كان مديرا لمجلة 2000 التي صدر عددها الأول والوحيد في يونيو 1970. وقد نالت كتاباته الجريئة، القبول والإعجاب من شريحة واسعة من القراء، حتى من خارج صفوف حزب الاستقلال لعدم تنازل الكاتب عن ذاته ورأيه المستقل، وزاوية نظرته المتفردة للأحداث وصناعها. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة بيان اليوم بتعازيها الحارة لأسرة الفقيد وللزملاء في جريدة العلم ولكل الجسم الصحفي المغربي، راجين من الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإن إليه راجعون.