رحب أحمد قريع مسؤول ملف القدسالمحتلة بمنظمة التحرير الفلسطينية بالزيارة التي قام بها مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة مؤخرا إلى القدس، وأكدت أن»كل أهلنا في القدس سعداء بهذه الزيارة». وقال في تصريحات لصحيفة «الأهرام» نشرته الثلاثاء: «أقول لمن يرى أن الزيارة في ظل الاحتلال الإسرائيلي تطبيع أن القدس لن تحرر بالمقاطعة ولن يفك أغلالها إدارة الظهر»، ولكنه انتقد إتمام الزيارة بغيبة عن الجانب الفلسطيني حيث جرت جميع الإجراءات عبر الجانب الأردني. وكانت زيارة جمعة للقدس قد أثارت جدلا واسعا في مصر بين مؤيد لها ومعارض يرى أنها تطبيع مع الجانب الإسرائيلي. وقال قريع: «اختزال قضية القدس في الزيارة من عدمه والتطبيع والتأشيرة كلها مهاترات لا تخدم القضية قيد أنمله». ورأى أنه لا يزال هناك الكثير والأساسي الذي يمكن التحدث عنه في القدس، وقال: «القدس جغرافيا وأرض ومعالم ومقدسات وإنسان يحتاج إلى الدعم للصمود والبقاء والتمسك ببيته.. الإنسان الفلسطيني الموجود بالقدس هو الذي يجب أن نراهن عليه ونوفر له الدعم.. لأن النظرية الإسرائيلية تقوم على ثلاثية تتابعية هي: احتلال الأرض واقتلاع السكان وإحلال المستوطنين مكانهم». وأضاف: «القدس تعيش أخطر المراحل في تاريخها، فتجري عمليات التهويد وتغيير المعالم بطرق غير مسبوقة من الاستيلاء علي المنازل وطرد الأسر إلي الشارع وإدخال مستوطنين بقوة الشرطة والجيش ونشر الكنس والمدارس التلمودية، وتجري عمليات حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة بما يهدد بقاءه.. كل هذا ونحن ما زلنا نتحدث عن التأشيرة والمقاطعة». وقال: «هناك تقصير تجاه القدس وأهلها ومقدساتها من الدول العربية والإسلامية»، ودعا إلى «إنشاء صندوق بإدارة عربية وإسلامية تسهم فيه الشعوب والحكومات لدعم القدس ومؤسساتها» وروى كيف يضطر المقدسيون إلى مغادرة القدس لضيق الحال والبحث عن عمل، وحذر: «إذا لم يجد المقدسيون الدعم فمن المؤكد أن حالات التهجير ستتضاعف وهذا ما ترمي إليه سلطات الاحتلال».