بدأ الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بمغازلة أحزاب «اليمين المتطرف»، لكسب أصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي من المقرر أن تجري في السادس من ماي المقبل، لتعويض الفارق مع منافسه الاشتراكي، فرانسوا هولاند، الذي تقدم عليه في الجولة الأولى. وقال ساركوزي، في تصريحات له الاثنين، إن عليه «واجب الاستماع» إلى أصوات الناخبين من اليمين المتطرف، في ضوء الأصوات التي حصلت عليها مرشحة «الجبهة القومية» اليمينية، مارين لوبان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في فرنسا الأحد. وأعلن ساركوزي أنه «لا بد من إعطاء رد» على أصوات ناخبي الجبهة الوطنية (يمين متطرف) التي ضاعفت عدد أصواتها تقريبًا ما بين 2007 و2012. وصرح الرئيس المرشح لولاية ثانية أمام مقر حملته الانتخابية «يجب احترام أصوات الناخبين ويجب الاستماع إليهم، هذه أصوات الأزمة التي تضاعفت من انتخابات إلى أخرى، علينا أن نقدم ردًا لأصوات الأزمة». ودعا الرئيس المرشح مجددًا خصمه إلى ثلاث منازلات تلفزيونية قبل الدورة الثانية في السادس من ماي. وقال: «الآن، يجب أن نتناقش أمام الفرنسيين، مشروعًا مقابل مشروع، شخصية مقابل شخصية وتجربة مقابل تجربة، من حق الفرنسيين ان يعلموا ولا يجب على هولاند أن يتهرب». وقد رد هولاند مساء الأحد بأنه لن يشارك سوى في مناظرة واحدة، كما جرت العادة في فرنسا بين الدورتين. وأعلن نيكولا ساركوزي تنظيم احتفال بمناسبة عيد العمال في الأول من ماي «للذين يكدون في العمل». وقال: «في الأول من ماي سننظم عيد العمل لكن عيد العمل الحقيقي عيد الكادحين والمعرّضين للصعوبات الذين يعانون ولا يريدون أن يكسب الذين لا يعملون أكثر من أولئك الذين يعملون» مستعيدًا أحد المواضيع التي طرحها خلال حملته الانتخابية للدورة الأولى بشأن «الاعتماد على المساعدات». وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، التي خاضها 10 مرشحين، تقدم هولاند بفارق ضئيل على ساركوزي، ليواصلا معاً السباق الرئاسي في جولته الثانية، بينما خرج بقية المتنافسين من السباق، ولم يمكن لأي مرشح الحصول على الأغلبية المطلوبة لحسم المعركة الانتخابية مبكراً. وبحسب النتائج الأولية للجولة الأولى، فقد حصل المرشح الاشتراكي على 28.4 في المائة من الأصوات، بينما حصل الرئيس الحالي، والذي يسعى إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية، على 25.5 في المائة من الأصوات.