بعد كل المحاولات التي باءت بالفشل مع جميع الأطراف المسؤولة عن المجال السكني بالرشيدية، خاضت مؤخرا فيدرالية الوداديات والجمعيات السكنية بالرشيدية واتحاد الجمعيات والوداديات الحرفية والمهنية، بالرشيدية، مسيرة احتجاجية لمكاتب الوداديات والجمعيات المنضوية تحت لوائهما، شارك فيها أزيد من 600 شخص، انطلقت من أمام مقر عمالة إقليمالرشيدية لتجوب شارع مولاي علي الشريف وصولا إلى السوق المركزي ثم السوق البلدي و رجوعا إلى نقطة البداية. فبعد التأجيل مرتين، بسبب الوعود التي قدمها كل من باشا مدينة الرشيدية والكاتب العام لعمالة إقليمالرشيدية، والتي باءت جميعها بالفشل، خرجت جميع مكاتب الوداديات والجمعيات السكنية المنضوية تحت لواء فيدرالية الوداديات والجمعيات السكنية بالرشيدية واتحاد الجمعيات والوداديات الحرفية والمهنية بالرشيدية للمطالبة بحل عاجل لمشكل السكن بالمدينة وذلك بتوفير بقع أرضية لإحداث تجزئات سكنية عليها، وكذا التنديد بتماطل كل الأطراف المتدخلة بالمجال السكني بالرشيدية والتعبير عن سخطها لانحياز المسؤولين للشركات العقارية الكبرى، على حساب الفئات الفقيرة والمتوسطة التي تشكل الأغلبية الساحقة للمجتمع الرشيدي. وفي كلمة ختامية ألقاها رئيس فيدرالية الوداديات والجمعيات السكنية بالرشيدية نيابة عن الوداديات والجمعيات الحاضرة أشار فيها إلى أن هذه الخطوة النضالية ليست إلا البداية وضرب موعدا مع الحضور إلى تكثيف الجهود لمسار نضالي تصعيدي سيعلن عنه في وقت لاحق، وشكر الجميع على روح المسؤولية والتنظيم المحكم التي أبانوا عنها طيلة مسار المسيرة. هذا، وقد توجت هاته المحطة النضالية، ببيان تم إصداره للرأي العام المحلي بالرشيدية والرأي العام الوطني، حصلت بيان اليوم على نسخة منه، يوضح حيثيات هاته الاحتجاجات السلمية، وتأكيدا على السياسية التواصلية مع الجميع. وعبر من خلاله المحتجون عن سخطهم، لأساليب التسويف والمماطلة التي تواجه الراغب في الحصول على سكن لائق ومحترم بالمدينة، واستنكارهم لإعطاء الأولوية لشركة عاملة في المجال على حساب الوداديات والجمعيات المذكورة، مطالبين بإيجاد حل عاجل في اقرب وقت لهاته المشكلة، التي باتت تؤرق العديدة من فئات وشرائح المجتمع ضمانا للحق في السكن والاستقرار الاجتماعي.