أخيرًا تلقى المرشح الجمهوري الأوفر حظًا للمنافسة على البيت الأبيض ميت رومني تأييد الشخصيتين الجمهوريتين الأكثر نفوذا في الكونغرس، من دون ضجة إعلامية تذكر. وبعد أن بات مفروغا منه فوز رومني بترشيح الجمهوريين لمنافسة الرئيس الحالي باراك أوباما إلى البيت الأبيض، عاد رئيس مجلس النواب جون باينر عن حياده مؤكدا انه سيكون «فخورا» بمساعدته على الفوز في استحقاق نوفمبر. وقال بوهنر للصحافيين بعد منافسة محمومة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، «بات من الواضح ان رومني سيكون مرشحنا». وتابع «وساكون فخورا بدعمه وبذل كل ما يسعني لمساعدته على الفوز». وحذا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونل حذوه بعد ساعات. وقال ماكونل للصحافيين «ادعم الحاكم رومني لرئاسة الولاياتالمتحدة». وتابع «سيكون المرشح»، لافتا إلى إن حزبه «يستعد للاتحاد والوقوف خلفه». قبل أسبوعين وصف ماكونل رومني بانه مرشح «ممتاز» قد يحول دون إعادة انتخاب أوباما. لكنه لم يعلن عن تاييده مباشرة آنذاك بحجة أن سكان وسكنسن ومريلاند وواشنطن الذين كانوا ينتخبون في نهاية الأسبوع تلك لا يحتاجون الى مساعدته في اختيار مرشحهم. وفاز رومني بالاستحقاقات الثلاثة وبات من الواضح مع انسحاب منافسه الرئيسي ريك سانتوروم ان رومني سيرشح لتمثيل الحزب الجمهوري. وقال ماكونل الثلاثاء «كلنا خلفه ونتطلع الى حملة الخريف التي انطلقت في الواقع». واضاف «اعتقد انه سيكون سباقا شاقا والمنافسة شديدة». اما الديموقراطي هاري ريد الذي تكلم بعد ماكونل فبدا انه يرحب بالحملة الآتية بعد إعلان ماكونل دعمه وقال للصحافيين «انا ادعم الفائز بالانتخابات المقبلة في نوفمبر باراك اوباما!». ويتصدر الرئيس الأميركي استطلاعات الرأي، لكن استطلاعا جديدا اجري بعد انسحاب سانتوروم ابرز احراز رومني تقدما كبيرا ولا سيما في أوساط الناخبين المحافظين. وأيد حوالي 69 في المائة من الجمهوريين بما فيهم 80 في المائة من المحافظين رومني، وهما أفضل نتيجتين له بحسب استطلاع واشنطن بوست وايه بي سي نيوز. كما ارتفعت شعبية اوباما كذلك الى اقصى مستوياتها في العامين الفائتين وبلغت 58 في المائة منهم نسبة كبيرة من النساء يشكلن 36 في المائة، بحسب واشنطن بوست. غير ان رومني تأخر في صفوف النساء حيث عبرت 52 في المائة منهن عن رفضهن لبرنامجه مقابل 27 في المائة ايدنه.