تابع المواطنون صبيحة يوم الأربعاء الماضي، صورة غريبة لسيارة من الحجم الكبير، كانت تقف جوار السياج الحديدي للسكة الحديدية المقابل لقصر البحر البرتغالي، جوار أسوار المدينة القديمة، وبجانبها عشرات من الشباب كانوا يقومون بتحميل السيارة بأكياس من الرمال، يُخرجونها من فتحة بسياج حديدي، ويضعونها داخل السيارة الكبيرة، وبعد انتهائهم من عملية الشحن، خرجت السيارة محملة بعشرات الأكياس التي يتم جلبها من شاطئ «لَمْرِيسَة»، ومباشرة أخذت مكانها سيارة أخرى كانت تنتظر دورها للشحن. الغريب أن العملية، تمت تحت أعين عشرات المواطنين وشرطيين كانا بِالزي الرسمي، تابعا عملية الشحن، بل سهلا عملية صعود السيارة على الرصيف!!، ودخلا في حديث مع سائق الشاحنة ومع أحد الشباب الذي كان يُعطي أوامر للمجموعة بالإسراع في التحميل، تُم انصرفا تحت دهشة الجميع، وهو ما خلق علامات استفهام كبيرة، حول عملية جديدة لنهب رمال شواطئ آسفي، والتي كانت تتم فقط في شواطئ تقع شمال أو جنوبالمدينة، مع ما تشكل تلك العملية من حوادث سير قاتلة تخلفها شاحنات الموت التي تقوم بسرقة الرمال. واعتبر مهتمون بالشأن المحلي، أن السيبة التي تعيشها آسفي، جعلت كل شيء مباح، حتى أنها تتم أمام أعين شرطيين يمثلان جهاز الأمن، حيث كان من المفروض القيام بردع هذه السلوكات، حتى لا يتحول ذلك الشاطئ الصغير الذي كان المرسى القديمة لآسفي، إلى فضاء لنهب رماله من قبل أشخاص حين يلمسون التساهل، يعمدون إلى الزيادة في نشاطهم التخريبي للبيئة. والخوف كل الخوف، أن تعمد مافيا الرمال إلى دخول شاطئ المدينة الوحيد، والشروع في سرقة الرمال ونهبها، والصورة غنية عن كل تعريف، لحدث وثقه الكثير من المارة بهواتفهم وآلات تصويرهم، خصوصا أنها المرة الأولى التي يتم فيها ذلك نهاراً جِهاراً.