احتضنت مدينة خنيفرة، الدورة السادسة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي يعرف مشاركة نحو 60 عارضا يمثلون على الخصوص جمعيات وتعاونيات من مختلف جهات المملكة. ويعد هذا المعرض الجهوي، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لإقليمي خنيفرة وميدلت بشراكة مع دار الصانع وتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية إلى غاية 15 أبريل الجاري تحت شعار «التجارة العادلة في خدمة الصناعة التقليدية»، فضاء لتثمين وتسويق المنتجات المحلية، وإبراز خصوصيات وتفرد المنتوج الحرفي المحلي. وشكل المعرض فرصة مواتية للحرفيين لتسويق منتجاتهم، وتشجيع تبادل الخبرات، كما يعتبر مناسبة لربط علاقات عمل بين العارضين والصناع التقليديين بالإقليم ونظرائهم من جهات أخرى. وعرفت دورة هذه السنة، التي تمت في إطارها تهيئة 50 رواقا، مشاركة عارضين من مختلف المدن والمراكز القروية الرئيسية التابعة لإقليمي خنيفرة وميدلت، فضلا عن مناطق آسا الزاك والسمارة وفاس ومراكش والصويرة وتازة وتطوان. وتم بهذه المناسبة، عرض منتجات محلية ووطنية متنوعة منها على الخصوص الفخار والحديد المشكل والمنتجات الخشبية والجلدية والزليج والديكور، إلى جانب منتجات النسيج والتطريز والحلي. وأبرز المنظمون في افتتاح هذه الدورة السادسة الدور الذي تضطلع به مثل هذه التظاهرات في تنشيط قطاع الصناعة التقليدية خصوصا والمدينة عموما، مشيرين إلى مساهمة القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة وإشعاع التراث الثقافي المحلي وكذا الوطني. وأشادوا بجهود الحرفيين من أجل ضمان استمرارية الإنتاج ومن ثم الحفاظ على الحرف المحلية والوطنية رغم الصعوبات التي تواجهها، خاصة إكراهات التسويق، وكذا بتشبثهم بالحفاظ على الطابع والأصالة الخاصين اللذين تتميز بهما المنتجات المغربية مع انفتاحهم على الحداثة.