الوداد مهدد بالتعرض لعقوبات من طرف جامعة كرة القدم ذكر مصدر أمني بأنه تمت إحالة يوم أمس الاثنين مثيري الشغب في مباراة الكلاسيكو بين فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي، على النيابة العامة للتحقيق والاستماع اليهم معهم في أحداث الشغب التي شهدتها المواجهة، متابعين بإحداث خسائر مادية ومعنوية، وسيتم متابعة الراشدين منهم متابعة جنحية، فيما القاصرين سيتم الاتصال بذويهم لتسليمهم إليهم بعد توقيع التزام في مخفر الشرطة. وحسب أحد مسؤولي الأمن، فإن عدد المحتجزين فاق 80 مشجعا، 60 من قبل المباراة، و20 أثناء اندلاع المواجهات بين رجال الشرطة والجماهير، حيث من المنتظر تقديمهم، كما ذكر المسؤول الامني الى النيابة العامة للاستماع اليهم، إذ سيتم متابعة الراشدين منهم متابعة جنحية، فيما القاصرين سيتم الاتصال بذويهم لتسليمهم اليهم بعد توقيع التزام في مخفر الشرطة. وبالعودة الى أحداث الشغب التي رافقت مباراة الوداد والجيش، فبدايتها انطلقت قبل المباراة بحوالي ثلاثين دقيقة، حين عمدت مجموعة من الجماهير إلى كسر الباب رقم 10 واقتحامه بالقوة، بعد أن تعذر على الأغلب منهم الولوج الى داخل الملعب، بسبب الاكتظاظ الذي يحدثه كثرة الانتظار، بحكم الاعتماد على الأبواب الإلكترونية، والتي لا تسمح إلا بدخول مشجع واحد، وفي مدة زمنية طويلة نسبيا، مما يفقد بقية الجماهير المنتظرة صبرها. بعد ذلك قام بعض رجال الأمن «السيمي» بتبادل الرشق بالحجارة مع الجماهير التي ولجت الملعب بدون تذاكر، وهو ما نتج عنه توتر الوضع، فزادت حدة الصراع بين الطرفين، مما نتج عنه تدخل رجال الأمن بالقوة، فكان الرد كما شاهد الجميع من جماهير فريق الوداد. وقد خلفت هذه الأحداث سقوط قتيلين من أنصار الوداد البيضاوي، أحدهم من مدينة مكناس «حمزة البقالي»، والثاني من الدارالبيضاء حسب تصريح لآحد أعضاء ال «وينيرز»، بالإضافة إلى إصابة العشرات من جماهير الفريق الأحمر، وكذلك رجال الأمن، الذين نقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية. من جهة أخرى رفعت الإدارة العامة للأمن الوطني تقريرا حول ما شهده المركب، واعتبرت أن نادي الوداد هو المسؤول عما شهده المركب، ويتحمل المسؤولية الأولى، لأنه فشل في احتواء جمهوره الغاضب. وبحسب أخبار جامعية فإن الوداد مهدد بالتعرض لعقوبات من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ستتأرجح بين حرمانه من اللعب بالميدان وإن سمحت له بالإستقبال بميدانه ستفرض عليه اللعب بدون جمهور عقابا على الأحداث التي شهدها اللقاء الأخير أمام الجيش الملكي. الجدير بالذكر أن مباراة الوداد الجيش الملكي برسم الدورة 25 من البطولة الوطنية التي أقيمت أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، تفيد إلى أن 1800 موظف أمن شاركوا في تأمين العملية النظامية للمباراة، وأفادت مصادر «كود» إلى أن من بين هؤلاء حوالي مائة شرطي أمنوا فقط حركة السير بمحاذاة المركب الرياضي محمد الخامس. ونفى مصدر أمني أن يكون قلة رجال الامن سبب في أعمال الشغب التي شهدتها مباراة حضرها عشرة ألاف متفرج منهم ألف متفرج من نادي الجيش الملكي، مضيفا أن الأمن قام بعمله وذكر بأن الأمن اعتقل قبل بداية المباراة 110 قاصر وسلموا إلى فرقة الأحداث. فصول ومقتضيات قانون الشغب (09-09) - التحريض على الحقد والكراهية - الإخلال من طرف المسؤولين والقائمين على تنظيم التظاهرات الرياضية بالتدابير الضرورية بالأمن - اقتحام الملاعب الرياضية باستعمال القوة، وحمل بدون سند قانوني لأدوات يمكن أن تستعمل في ارتكاب أعمال عنف، أو مواد محظورة بمقتضى القوانين الرياضية. - الولوج إلى أماكن تنظيم التظاهرات الرياضية في حالة سكر، أو تحت تأثير المواد المخدرة، أو الولوج خلسة إلى هذه الأماكن -الولوج إلى ساحات الملاعب دون سبب قانوني. - بيع تذاكر الولوج إلى الملاعب بأثمنة تفوق أو أقل من قيمة التذاكر الحقيقية. - الحبس من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة مالية من ألف إلى 20 ألف درهم لكل من ساهم في أعمال عنف أثناء مباريات أو تظاهرات رياضية - تتضاعف العقوبة بالنسبة لرؤساء الفرق والمنخرطين أو المنظمين أو المحرضين على تلك الأفعال - الحبس من شهرين إلى ستة أشهر وبغرامة مالية من 500 درهم إلى 10 آلاف درهم أو إحدى هاتين العقوبتين لكل من حرض على التمييز أو الكراهية بواسطة صراخ أو نداءات أو شعارات أو لافتات أو صور في حق شخص أو أشخاص بسبب الأصل أو اللون أو الجنس أو الرأي السياسي.