أوقفت مصالح الشرطة بالدارالبيضاء تسعة قاصرين لتورطهم في أحداث شغب أعقبت المباراة التي جمعت مساء الجمعة 6 فبراير 2009 بين فريقي الوداد البيضاوي والكوكب المراكشي، أوضحت مصادر أمنية أنهم ضبطوا متلبسين بالرشق بالحجارة وإتلاف ممتلكات الغير؛ مما تسبب في إلحاق أضرار بها. وعادت أحداث الشغب لتلقي بظلالها في مدينة الدارالبيضاء، عقب المباراة التي أجريت برسم المقابلة المقدمة عن الدورة الـ 19 من بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية لكرة القدم، بعد أحداث الشغب التي كانت قد عرفتها مباراة قمة الجولة السابعة عشر وجمعت بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي. وفي السياق ذاته يتابع أمام القضاء 23 مشجعا أفاد بيان للإدارة العامة للأمن الوطني أنهم متهمون بالتورط في ارتكاب أعمال تخريب متعمدة. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد اتخذت جملة تدابير وقائية لمكافحة ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية؛ منها منع مرتكبي أعمال العنف والشغب من ولوج الملاعب لمدة سنتين. وينطبق هذا الإجراء على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة وغير المرفوقين بآبائهم أو أولياء أمورهم والأشخاص الذين يحرضون على الشغب. وفي موضوع ذي صلة صادق مجلس الحكومة الخميس الماضي على مشروع قانون(0909)، متعلق بمكافحة الشغب أثناء المباريات أوالتظاهرات الرياضية، وسيمكن هذا القانون بعد المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء والبرلمان بغرفتيه من تعزيز المجهودات المبذولة لمكافحة أعمال العنف والشغب في الرياضة بالمغرب، التي تزايدت حدتها سواء داخل أو خارج المنشآت الرياضية. وبحسب بلاغ وزارة الشباب والرياضة، فالقانون يهدف إلى معاقبة كل الأفعال التي تدخل في عداد أعمال العنف والشغب؛ سواء تعلق الأمر بالمشاركة في أعمال العنف المفضية إلى الموت أو الجرح والضرب وتخريب ممتلكات والتجهيزات العامة والخاصة، أو التحريض على الحقد والكراهية، وكذا إذا تعلق الأمر بالإخلال من قبل المسؤولين على تنظيم التظاهرات بالتدابير الضرورية المتعلقة بالأمن، واقتحام الملاعب الرياضية باستعمال القوة وحمل بدون سند قانوني لأدوات يمكن أن تستعمل لارتكاب أعمال عنف أو مواد محظورة بمقتضى القوانين الرياضية، أو الولوج إلى أماكن تنظيم التظاهرات الرياضية في حالة سكر أو تحت تأثير المواد المخدرة أوالولوج خلسة إلى هذه الأماكن، والولوج إلى ساحات اللعب دون سند قانوني، أو بيع تذاكر الولوج إلى الملاعب بأثمنة تفوق أو أقل من قيمة التذاكر الحقيقية. وفي هذا السياق تم في أكتوبر 2008 إحداث لجنة وطنية لمكافحة العنف والتخريب في الرياضة، تعمل على وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الظاهرة.