تحتضن مدينة مراكش في الفترة ما بين 24 و27 أبريل الجاري مهرجانها الدولي للمسرح الجامعي في نسخته السادسة٬ وذلك بمشاركة عدة فرق تمثل دولا كفرنسا وإيستونيا وتركيا وبلجيكا وإيطاليا و تونس والجزائر وليبيا والمغرب. ويعتبر هذا المهرجان فضاء للتلاقح الثقافي والحوار وتبادل التجارب والخبرات٬ بين الطاقات الشابة الواعدة٬ وبينها وبين الأساتذة الجامعيين والفنانين والمهتمين بهذا المجال ٬ مما من شأنه أن يمكن الطلبة من الاطلاع أكثر على الأساليب الجديدة في صناعة الفرجة. ويهدف هذا المهرجان٬ الذي تنظمه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش٬ الى تكوين وصقل المواهب وتعميق التجارب وتمكين الطلبة المتهمين بهذا الفن من الاستفادة من الدرس الأكاديمي في المسرح. وحسب منظمي هذه التظاهرة٬ فإن مهرجان مراكش الدولي للمسرح الجامعي٬ يعتبر محطة هامة بالنسبة لمدينة مشهورة فرجتها وخفة روح سكانها وريبرتوارها الفني والمسرحي التليد٬ مشيرين الى أن هذا المهرجان أصبح تقليدا مسرحيا ينم عن ثقافة الاعتراف والامتنان لما قدمه فنانون ومسرحيون من عطاء وجهد لضمان نشر الرسالة النبيلة التي يحملها الفن المسرحي٬ الذي يسمى أيضا أب الفنون. وأضاف المنظمون أن الدورة السادسة لهذا المهرجان٬ التي تشارك فيها٬ أيضا٬ فرق جامعية من أكادير والدار البيضاء وطنجة بالاضافة الى مراكش٬ ستحتفي بفنانين كبيرين ويتعلق الأمر بمحمد الدرهم وسعاد صابر٬ مبرزين أن المهرجان يعتبر استمرارا نوعيا لما تعرفه المدينة الحمراء من فنون الأداء والفرجة والمتعة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية٬ بالإضافة الى تقديم عروض مسرحية٬ حصصا تكوينية لفائدة الطلبة المشاركين٬ علاوة على تنظيم ندوة فكرية يشارك فيها ثلة من الأساتذة الباحثين.