نظم مساء يوم السبت الماضي بالدار البيضاء٬ حفل تأبيني بمناسبة الذكرى الأربعينية لرحيل محمد سكري الناقد السينمائي والمسرحي والمبدع متعدد الاهتمامات. وقدمت خلال هذا الحفل التأبيني٬ الذي نظمه منتدى المواطنة بتعاون مع الائتلاف المغربي للثقافة والفنون٬ باقة من الشهادات في حق الراحل٬ منها شهادة للسيد محجوب الهيبة المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان٬ أحد أصدقاء الراحل الذي عاشره منذ نهاية السبعينات٬ سلط فيها الضوء على تعدد اختصاصات الراحل ومساهماته في العديد من المجالات. وأضاف الهبة٬ أن سكري٬ الذي درس إلى جانبه بكلية الحقوق بالعاصمة الاقتصادية٬ كان يهتم بالجانب السينمائي وتسخيره لخدمة المجال البيئي٬ مضيفا إلى اهتمامه بمناقشة العديد من روائع الفن السابع العالمي. واستحضرت شهادات عدد من رجال الفن السابع وفنانين وشعراء ورجال إعلام ونقاد سينمائيين٬ أهم محطات مسيرته الفنية والثقافية٬ وما تميز به من روح مرحة وحيوية وشغفه واهتماماته الفنية والثقافية المتعددة. وأبرزوا في هذا السياق تعلق الراحل محمد سكري (1959-2012)٬ الذي انتقل إلى عفو الله في فبراير الماضي٬ بالسينما وكتابته سيناريو فيلم «موشومة « للمخرج لحسن زينون٬ والذي حاز على جائزة أفضل سيناريو بالمهرجان الوطني ال13 للفيلم بطنجة في يناير الماضي وأضافوا أن محمد سكري٬ الذي كان يتميز بحضور قوي في كتاباته ومداخلاته٬ عرف بولعه بالمسرح٬ إذ كانت بداية اهتماماته المسرحية اشتغاله بالتمثيل والإخراج كما مارس النقد المسرحي والتأليف. وأشاروا إلى أن الراحل٬ الذي يعد أحد المؤسسين البارزين للجمعية المغربية لنقاد السينما٬ عرف بعمقه الإنساني وبولعه بالتشكيل٬ والأدب٬ والفلسفة. واعتبروا رحيل محمد سكري٬ الذي أطر العديد من الورشات حول المسرح والسينما وأثرى الإعلام الوطني بكتاباته الغزيرة حول الأعمال السينمائية والمسرحية والقضايا الفكرية والجمالية٬ خسارة كبيرة للمشهد النقدي المغربي.