عبر كل من حزبي التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية، إلى جانب عد من الفعاليات السياسية بمدينة وجدة، عن استنكارهم لما أقدم عليه عضو مجلس النواب التابع لحزب الأصالة والمعاصرة بوجدة من استغلال للرمز الرسمي للدولة ولاسم وزارة التربية الوطنية وشعار الجامعة الملكية للرياضة المدرسية، في الترويج لنشاط يخدم أجندة البرلماني الانتخابية، رغم ما يبدو في ظاهره (النشاط) من صبغة رياضية واجتماعية، وذلك من خلال الدعوة- المذيلة بصفة وتوقيع النائب البرلماني عن الأصالة والمعاصرة- إلى حفل لتكريم المتوجين في البطولات المدرسية للرياضات الجماعية، محليا وجهويا. كما أدان كل من حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية، بوجدة، في بلاغ مشترك توصلنا بنسخة منه، تواطؤ نيابة التعليم بوجدة ومدير أكاديمية الجهة الشرقية في التحضير لهذا النشاط السياسي، كما يثبت ذلك مضمون الدعوة وبرنامج الحفل الذي تضمن أيضا كلمات للمسؤولين التربويين بالجهة. وأوضح البلاغ أن تواطؤ النيابة التعليمية لوجدة أنجاد يتضح من خلال تمكينها النائب البرلماني من المقر المخصص للأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم من أجل إقامة الحفل، فضلا عن مباركتها النشاط السياسي بواسطة برمجة كلمات أثناء الحفل. وندد البلاغ بموقف النيابة الذي يسبغ مشروعية مزيفة على نشاط سياسي قام من خلاله البرلماني باستغلال رموز الدولة ووسائلها، وبامتهان كرامة المؤسسة التربوية والزج برموزها وإمكاناتها في حملات انتخابية مشبوهة. وإذ طالب البلاغ بفتح تحقيق عاجل في هذه النازلة وخلفياتها، فقد دعا كذلك إلى ضمان تقيد وزارة التربية الوطنية بعمالة وجدة أنجاد بالمهام المنوطة بها واحترام رسالتها التربوية والنأي بها عن الحسابات الانتخابية.