بادرت جمعية شذى للثقافة والفن مؤخرا، إلى تنظيم حفل تكريمي لثلة من الفنانين المغاربة البارزين: الممثلة زهور السليماني، والمطربة عتيقة عمار، والمسرحي عبدالرحمن برادي. احتضن هذا اللقاء الحميمي، فضاء الصقالة بمدينة الدارالبيضاء، هذا الفضاء الذي يرمز إلى التاريخ القديم، وقد أتى ذلك منسجما مع الحفل التكريمي، على اعتبار أن ما يجمع بين فضاء الصقالة والوجوه المحتفى بها، هو إعادة الاعتبار للذاكرة الثقافية. وبالمناسبة، ألقى مجموعة من الفنانين، شهادات في حق الأسماء المكرمة، وأصحاب هذه الشهادات هم: الموسيقار الحاج يونس، والممثلات فاطمة وشاي وسعاد صابر ونعيمة إلياس، ولاعب كرة القدم سابقا عزيز بودربالة، والمطربة نادية أيوب، والمسرحي حسن فلان. وقد أجمعت شهاداتهم على حسن سلوك الفنانين المحتفى بهم، ودورهم البارز في بلورة الحركة الفنية ببلادنا، من خلال عطاءاتهم الجليلة، التي لم ينضب معينها، بالرغم من الظروف الصعبة للإنتاج الفني. كما لم يفت هذه الشهادات، التذكير، بأهم المراحل التي قطعها هؤلاء الفنانون، والتي تنم عن باعهم الطويل في الفن والابداع، وبالتالي كانوا جديرين بهذه الالتفاتة التكريمية، التي قامت بها جمعية شذى للثقافة والفن، بتعاون مع الديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومجلس المدينة وومقاطعة سيدي بليوط. ويعد هذا اللقاء التكريمي، الرابع في مسار الجمعية، والذي حظي باستحسان كبير من لدن جميع الحاضرين، على اعتبار أنه يعمل على إعادة الاعتبار للذاكرة الثقافية والفنية ببلادنا.