شكل موضوع وسائل الاعلام بالمغرب وببلدان الجنوب ودور تكنولوجيا الاعلام والاتصال في التحولات التي تشهدها عدة مجتمعات محور الندوة الدولية التي مدينة أكادير. وتهدف هذه الندوة، التي نظمتها جامعتا ابن زهر وبواتيي بفرنسا، اطلاق التفكير حول استعمال وسائل الاعلام وانتقال ما يسمى بوسائل الاعلام «التقليدية» نحو التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال. وشارك في هذا اللقاء، والمنظم بشراكة مع المؤسسة الفرنسية لعلوم الإعلام والاتصال، باحثون ومختصون مغاربة وأجانب الذين سينشطون مجموعة من المحاضرات التي تهم بالأساس بروز استعمالات جديدة في عالم وسائل الاعلام. وأكد رئيس جامعة ابن زهر السيد عمر حلي، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن هذه الندوة تروم أيضا مناقشة ممارسات وسائل الاعلام في بلدان الجنوب التي تشكل محور النقاشات جراء الحركات الاجتماعية التي يطلق عليها «الربيع العربي»، مضيفا أن تنظيم هذا اللقاء يتزامن والاصلاحات العميقة التي يشهدها المغرب، ومن ضمنها تلك المرتبطة بالحقل الاعلامي. وحسب السيد حلي فإن دور وسائل الاعلام، وخاصة تكنولوجيا الاعلام والاتصال، في التعبئة الاجتماعية يشكل قضية تسائل ليس فقط المسؤولين الحكوميين ولكن أيضا الجامعيين. وتم على هامش هذا اللقاء تكريم صحافيتين بجهة أكادير، هما مليكة علمي، مراسلة جريدة (ليكونوميست) وحادة لعويشي، صحافية بالمحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وكذا الباحث والجامعي جمال الدين الناجي.