المغرب يرفض تقسيم مالي ويحذر من تطور الوضع جدد وزير الخارجية، سعد الدين العثماني، التأكيد على أن إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزاواد استقلال منطقة الشمال عن جمهورية مالي٬ أمر غير مقبول البتة بالنسبة للمملكة المغربية٬ نظرا لتداعياته الخطيرة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. وكان الطوارق ومجموعات إسلامية قد سيطروا في نهاية الأسبوع على المدن الثلاث الكبرى في شمال البلاد كيدال وجاو وتمبكتو، ما أدى عمليا إلى تقسيم مالي إلى قسمين. إلى ذلك، نوه العثماني بالاتفاق المبرم بين المجلس العسكري في جمهورية مالي ودول غرب إفريقيا٬ الذي ينص على إعادة السلطة للمدنيين وإجراء انتخابات رئاسية. واعتبر العثماني٬ حسب بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون٬ أن الاتفاق يشكل خطوة جيدة في اتجاه العودة إلى الحياة السياسية٬ داعيا إلى الإسراع في تطبيقه. وكان المجلس العسكري الذي يسيطر على السلطة في مالي منذ 22 مارس الماضي، قد وقع على اتفاق إطار مع المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) ينص على نقل السلطة إلى رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان). ومن جهة أخرى٬ أعرب العثماني أن المغرب سيستمر في بذل المزيد من الجهود حتى تستعيد منطقة الساحل أمنها واستقرارها٬ مؤكدا أن «المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة٬ لن تذخر أي جهد في سبيل تحقيق ذلك». وفي سياق متواصل، قررت الحكومة المغربية، أمس الأحد٬ بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ إرسال مساعدات إنسانية للاجئين الماليين بجمهورية النيجر. وتتكون هذه المساعدات٬ حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، من 14 طنا من المواد الغذائية. وتأتي هذه المبادرة٬ يضيف البلاغ٬ استكمالا للمجهودات التي ما انفكت تبذلها المملكة المغربية على هذا الصعيد لمساعدة جمهورية النيجر على معالجة الوضعية الصعبة للاجئين الماليين٬ واستجابة لحاجياتهم الأساسية والملحة. وخلص البلاغ إلى أن هذه المبادرة٬ تندرج ضمن سياسة المملكة التضامنية مع الأقطار والشعوب الإفريقية.