أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني أن المغرب يتابع تطورات قضية القدس باستمرار ويعمل من خلال آلية وكالة بيت مال القدس، التي تعمل على الأرض، لدعم المقدسيين لمواجهة المؤامرات التي تحاول تهويد القدس وتغيير معالمها. وأضاف العثماني في حديث لصحيفة (الشرق الأوسط)، نشرته أول أمس السبت، أن المغرب يعمل جاهدا على الدفع لتنفيذ كل القرارات التي من شأنها نصرة المقدسيين ويقوم بتقديم مشاريع قرارات بما في ذلك ما صدر عن القمة العربية من التأكيد على أن كل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة وغير قانونية ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على معالم القدس ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. وقال إن «القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967»، مشيرا إلى ضرورة وجود دعم عربي لأهل غزة المحاصرين وإنقاذ الشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال والتأكيد على إيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وبخصوص الملف السوري، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون على ضرورة تجاوب السلطات السورية مع مهمة كوفي أنان، المبعوث الخاص لحل الأزمة في سوريا، لوقف إطلاق النار أولا وسحب الآليات العسكرية من المناطق السكنية، مشددا على أهمية الحوار لإيجاد حلول سلمية تحافظ على وحدة وسلامة الشعب السوري. وقال «نحن نقدر الجهد الذي يقوم به المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة السيد، كوفي أنان. وهو دور مهم ونتمنى أن تفرز هذه المبادرة نجاحا يؤدي إلى حل الأزمة في سوريا الشقيقة، وقد أكدت القمة العربية على دعم مهمة أنان في هذا الشأن». وحول تقييمه لقرارات القمة العربية الأخيرة قال العثماني إن هذه القرارات «جاءت لتؤكد على أهمية المسار التدريجي الذي اتخذته جامعة الدول العربية في الفترة الماضية وزادت عليها بعض القرارات الأخرى مثل التأكيد على الدعم الكامل للتطلعات وللمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله والتداول السلمي للسلطة وإدانة العنف والقتل والتمسك بالحل السلمي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها وهذا شيء جيد ومهم ويؤشر لمرحلة جديدة في العمل العربي المشترك».