دعا وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إلى الالتحاق بشركاء سياسة المدينة، التي تنوي الوزارة إطلاقها، وتقديم المساعدة الضرورية لبلورة مخطط وطني للتهيئة الترابية، ووضع تجربة البرنامج في المجال التقني رهن إشارة الوزارة. وعبر نبيل بنعبد الله، خلال استقباله للمديرة التنفيذية ورئيسة مجموعة التنمية التابع للأمم المتحدة، هيلين كلارك، صباح أمس بمقر الوزارة، عن أمله في أن تساهم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الرفع من مساهمتها التقنية والمالية بخصوص برامج التنمية المستدامة الخاص بواحات تافيلالت، وثمن بذات المناسبة المساعدات التي يقدمها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي التي تساهم في تقدم هذا البرنامج. هذا البرنامج، حسب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة الذي أطلق بشراكة بين مديرية إعداد التراب الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والذي يهدف إلى الحفاظ وحماية المجال الواحي من الاستغلال المفرط، وحماية المجال البيئي للواحات، والإسهام في محاربة الفقر والهشاشة للساكنة المحلية من خلال الحفاظ على أنشطة الواحات الجنوبية الشرقية، وتافيلالت على وجه الخصوص. وأعلن نبيل بنعبد الله خلال لقائه بالمسؤولية الأممية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة التي يشرف عليها ستنظم في شهر ماي المقبل حوارا وطنيا لتحديد الإطار المرجعي التشاركي، تشارك فيه كل القطاعات الوزارية والمنتخبين والسلطات المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية، سيخصص لموضوع تنمية المدن. وقال نبيل بنعبد الله أن هذا اللقاء سيكون مناسبة لتحديد مجال عمل وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، لتضطلع بدور المنسق والقاطرة، لتحقيق الانسجام الكامل والضروري لكل البرامج ومخططات العمل في هذا السياق. وعبر عن أمله أن يدعم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الجهود التي تبدلها الوزارة، ومديرية إعداد التراب الوطني في بلورة المخطط الوطني لإعداد التراب، والمخططات الجهوية، التي تكتسي أهمية بالغة في إنجاح مشروع الجهوية التي سينهجها المغرب. وقال نبيل بنعبد الله «نحن نرحب بدعم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في هذا المجال»، مرحبا بالمساهمة التقنية والمالية للبرنامج الأممي، التي سيكون لها وقع كبير على مستوى تشجيع الحكامة الجيدة وتنمية المدن النموذجية عبر البلاد. وثمنت هيلين كلارك المجهودات التي يقوم بها المغرب في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي، معربة عن سعادتها بخصوص مشروع إعادة هيكلة مدينة شفشاون. وعبرت رئيسة مجموعة التنمية بالأممالمتحدة عن استعداد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لدعم المبادرات الرامية إلى الحفاظ على التراث المعماري، والإسهام في تنمية المناطق الطبيعية التي من شأنها أن تساهم في تشجيع السياحة الإيكولوجية بالمغرب.