قال فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن، ان الغاز الطبيعي سيصبح مصدرا مهما للطاقة بالمغرب، حيث سيرقى إلى ثاني مصدر للطاقة في أفق 2030. وأضاف الوزير، خلال مناظرة دولية حول مستقبل الغاز الطبيعي كمصدر أساسي للطاقة نظمت أمس الخميس بالدار البيضاء، أن الإستراتيجية الطاقية للمغرب تذهب في هذا الاتجاه بعد أن أصبح الغاز الطبيعي يستغل في إنتاج الكهرباء في محطتي تهدارت وعين بني مطهر. في نفس السياق اعتبر محمد حوراني، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بنفس المناسبة، أن الغاز الطبيعي يعد المصدر الوحيد للطاقة المتأتية من الأحفوريات الذي سيبقى متاحا خلال الثلاثمائة سنة المقبلة. وقال إن نمو استهلاك المغاربة يقتضي العمل على اعتماد هذا المصدر للطاقة الذي يتميز أيضا بعدم تلويثه للبيئة وبتكلفته المنخفضة مقارنة مع البترول، فيما اعتبر جيروم فيريي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصناعة الغازية والذي سيتولى في غشت المقبل رئاسة هذا الاتحاد، أن اكتشاف المغرب لاحتياطي مهم من الغاز الطبيعي في الغرب يعد عنصرا واعدا للمغرب ومشجعا له للذهاب في هذا الاتجاه إلى جانب تطويره لتكنولوجيا الطاقات المتجددة والنظيفة. وحسب رئيس فيدرالية الطاقة التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبد الله العلوي، فالواجهة الأطلسية للمغرب يجب أن تضم محطة استقبال لاحتياطي من الغاز الطبيعي من شأنها أن تمكن من تنويع مصادر الطاقة بالمغرب والاستفادة القصوى من التدفقات العالمية الجديدة لهذه المادة ومضاعفة نقط دخولها لتتم عملية الاستقبال في أحسن الظروف وليتم أيضا تأمين عملية النقل.