احتفل فضاء مجموعة مدارس اجدور باليوسفية مؤخرا، بنسائها بشراكة مع جمعية اجدور للتنمية والثقافة وذلك بمناسبة اليوم الكوني للمرأة. خلال فعاليات هذا اليوم تم تقديم مجموعة من الأنشطة تخص المناسبة حيث تواترت كلمات من الحضور لفائدة المرأة كما تخللتها أناشيد تتناغم مع المناسبة كما تم تقديم عرض للفرقة المسرحية براعم اجدور تحت عنوان «أمنا الارض» كما تليت كلمات من انجاز تلاميذ المؤسسة. المناسبة شكلت لحظة من الامتنان والعرفان بجميل نساء من طينة خاصة يكابدن في صمت، اكراهات العمل بالعالم القروي في ظل بنية تحتية هشة، لكن مع ذلك يظل العطاء وتستمر نساء اجدور وفي طليعتهن أستاذات يشقن مسيرتهن بثبات نحو العطاء. في معرض كلمته، سجل نور الدين ادحوحي مدير المؤسسة لحظة من اللحظات القليلة الذي نقف فيها لنتأمل مليا الأدوار التي تقدمها المرأة بكل تفان وإخلاص ونكران للذات واستطرد بان الإسلام هو أول من كرم المرأة ليسبق بذلك كل النواميس الكونية مستذلا بأحاديث نبوية شريفة توصي بالنساء خيرا، مضيفا أن التاريخ المغربي سجل أسماءهن بماء من ذهب، اعترافا لهن بما قدمنه من دعم للمقاومة وجيش التحرير،، أو من خلال المساندة اللوجيستيكية للمقاومين. كما ذكر بالدور البارز للمرأة المغربية في النضال من أجل إرساء أسس المجتمع الحداثي والديمقراطي الذي نحن بصدد بنائه... ثم انتقل للحديث عن المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية باستماتتها ونضالها إذ أصبحت اليوم تحتل أعلى المناصب في جميع المجالات حيث تصدرت وتسلقت أعلى المناصب من مستشارة الى وزيرة وبرلمانية ومقاولة وربان طائرة وأستاذة باحثة في مختلف التخصصات ورئيسات لأقوى الجمعيات الفاعلة ناهيك عن النجاحات الباهرة في المجالات الرياضية والفنية .......علاوة على كونها أصبحت تحتل مكانة الريادة في مجالات عديدة ذكر كمثال مجال الصحة والتربية والتكوين الدي من خلاله اليوم نكرم أحد دعاماته.. ويهدا الخصوص نوه بالنتائج الجيدة التي تحققها التلميذات سواء على المستوى الوطني، الجهوي أو المحلي. ومن جانبه أكد رئيس جمعية اجدور للتنمية والثقافة عبد الله السعيدي عن امتنانه للدور الذي تلعبه المرأة على اعتبارها تشكل قاطرة المجتمع ونصفه الأخر وان أي مجتمع لايمكنه المضي قدما إلا بتكريم المرأة وإعطاؤها المكانة التي تستحقها. في الختام سلمت جميع الأستاذات العاملات بالمؤسسة شواهد تقدير وهدايا رمزية تحثهن على المزيد من البذل والعطاء، لكن اللحظة التي تم تسجيلها وهي التفاتة اللجنة التنظيمية للنشاط من أجل تكريم الطباخة حفيظة الجليد (امرأة يقارب عمرها السبعين سنة) اعترافا بسنوات كرستها من حياتها خدمة لأجيال من المتمدرسين.