المقترح المغربي «أساس جيد لايجاد حل سياسي مقبول» لقضية الصحراء أكد وزير الدولة والكاتب العام للرئاسة بجمهورية غينيا، فرانسوا لونسيني فال، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن المقترح المغربي بخصوص قضية الصحراء يشكل «أساسا جيدا لحوار بإمكانه أن يتيح ايجاد حل سياسي مقبول» لهذه القضية. وأفاد بأنه يحمل رسالة من رئيس بلاده ألفا كوندي موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس. ودعا مستشار الرئيس الغيني، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، إلى إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية مؤكدا أن بلاده «دافعت باستمرار عن موقف كان دائما معروفا سواء بالنسبة لأشقائنا المغاربة أو بالنسبة لمختلف الدول الإفريقية». من جهة ثانية، شدد المسؤول الغيني على أن غياب المغرب عن الإتحاد الإفريقي يعد، بالنسبة لغينيا ولمختلف البلدان الإفريقية، «حالة شاذة جدا»، مبرزا أن أصدقاء المغرب والبلدان الإفريقية يمكنهم مواصلة العمل بهدف أن يتواجد المغرب داخل الاتحاد الإفريقي. وقال إن غينيا تدرك الدور التاريخي الذي اضطلع به المغرب لتحرير القارة بحكم انخراط بلاده في «مجموعة الدارالبيضاء» مع جلالة المغفور له محمد الخامس والراحلين لأحمد سيكوتوري وجمال عبد الناصر وغيرهم وهي المجموعة التي كان لها دور ايجابي جدا في تحرير إفريقيا وإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. وذكر لونسيني فال أنه تطرق خلال مباحثاته مع سعد الدين العثماني إلى العلاقات الجيدة القائمة بين المغرب وغينيا مشيرا إلى أن الجانبين نسجا علاقات أخوية جدا وتعاونا يتطور في المجال الاقتصادي. وفي هذا السياق أبرز أن هنالك العديد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في مختلف المجالات يشتغلون بغينيا، مضيفا أن المغرب يستضيف فاعلين اقتصاديين غينيين من أجل الاستثمار والعمل مع نظرائهم المغاربة. وقال وزير الدولة والكاتب العام للرئاسة بجمهورية غينيا إن مباحثاته مع الجانب المغربي تطرقت أيضا للاجتماع القادم للجنة العليا المختلطة بين البلدين بالإضافة إلى القضايا السياسية الإقليمية والسياسات الإفريقية والدولية موضحا أن هنالك تطابقا تاما في وجهات النظر بخصوص القضايا التي تم التباحث بشأنها.