أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الإثنين بالرباط، مباحثات مع وزير الدولة، الأمين العام لرئاسة الجمهورية الغينية السيد فرانسوا لونسيني فال. وقال السيد فال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، "لدينا رئيس جديد بغينيا +ألفا كوندي+ الذي تم انتخابه قبل ثلاثة أشهر ونحن بالمغرب في إطار تعزيز العلاقات بين كوناكري والرباط". وذكر في هذا الصدد، بالعلاقات الممتازة القائمة بين بلاده والمغرب الذي وصفه بالبلد "الشقيق" و"الصديق" منذ مرحلة معارك التحرير بإفريقيا، مضيفا أن جلالة المغفور له الحسن الثاني والراحل أحمد سيكو توري (رئيس غينيا سابقا) كانا وراء إقامة علاقات تعاون بين البلدين. وقال "أعتقد أن الأسس متينة وتقع علينا مسؤولية تعزيز هذه العلاقات. وفي هذا الإطار بالتحديد كان لي شرف إجراء نقاش مفتوح مع أخي +الفاسي الفهري+ بشأن آفاق تنمية تعاوننا الثنائي". من جهته، قال السيد الفاسي الفهري، في تصريح مماثل، "أريد أن أؤكد، من جهتي، على الجودة المتميزة للعلاقات التي تربط الشعبين الغيني والمغربي بفضل الرجلين العظيمين اللذين ذكرهما" المسؤول الغيني. واضاف " لقد تابعنا باهتمام كبير (..) المرحلة الانتقالية بغينيا" التي توجت بانتخابات شفافة وبتولي شؤون البلاد بكيفية ديمقراطية وسلمية من قبل رئيس دولة مسؤول، إلى جانب رجال ونساء قاموا بفتح صفحة جديدة من تاريخ الشعب الغيني. وعبر، في هذا الإطار، عن إرادة وعزم المملكة على مواكبة غينيا في مسلسلها للتنمية ولتعزيز العلاقات الثنائية. وبخصوص قضية الصحراء، صرح السيد فال أن غينيا حافظت على الدوام على "توجه واضح جدا" في مجال السياسة الخارجية وخاصة بشأن موضوع بالغ الأهمية مثل مشكل الصحراء، مضيفا أنه ليس هناك تغيير في موقف بلاده. وأضاف "نأمل في أن تتم تسوية مشكل الصحراء وفقا لانتظارات المجتمع الدولي. غينيا لم تغير موقفها وتبقى مؤمنة بنفس المبدإ الذي لطالما دافع عنه الغينيون". وقال "يمكنني أن أؤكد للشعب المغربي بأنه لن يكون هناك تطور سلبي من جانب الحكومة الجديدة" بخصوص موضوع الصحراء المغربية.