نزلت ساكنة دوار إشنيون التابع تربيا للجماعة القروية بودينار بإقليم الدريوش للمرة الثانية في مسيرة حاشدة تلبية لنداء معمم على ساكنة القرية يدعوا لهذا الشكل الاحتجاجي يوم الجمعة الماضية. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية «بعد انسداد أفق الحوار وتملص الجهات المسئولة عن تنفيذ وعودها برفع التهميش والإقصاء عن القرية، التي تتضاعف معاناة ساكنتها بفعل غياب البنيات التحتية الأساسية» حسب تعبير النداء المعمم على الساكنة، وقد نزل المحتجون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بالنقطة الكيلومترية 90 الى الطريق الساحلية ومنعوا السيارات من المرور ورفضوا فتح الطريق العام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم رافعين على امتداد ساعتين من الزمن لافتات تطالب خلالها بعدة مطالب من بينها تلك التي استعرضها الملف المطلبي، وشعارات تندد بسياسة التسويف والوعود الكاذبة والمراوغة من قبل المسئولين بهدف ربح الوقت والهروب إلى الأمام في حين رفعت لافتات عريضة تطالب بفتح تحقيق مع رئيس جماعة بودينار المتهم من قبل الساكنة بتحويل طريق مارة عبر القرية كما تم استعراض جملة من المشاكل التي ترزح تحتها قريتهم منذ عقود خلت نتيجة التهميش والإقصاء في كلمة للجنة المنظمة عقب هذه المسيرة تناولت بالتفصيل معاناة الساكنة. واستمرت الوقفة لأزيد من أربع ساعات. اتسمت بحوار مارطوني مع قائد قبيلة تمسمان ورئيس دائرة الريف خلص إلى فض الاعتصام مقابل حوار مع عامل الإقليم غدا الأربعاء في حين هدد المحتجون بالعودة إلى الاعتصام وسط الطريق مرة أخرى في حالة استمرار الجهات المسئولة في سياسة التسويف والمماطلة وعدم التجاوب الجدي مع مطالبهم المشروعة. ويذكر أن دوار اشنيون يندرج ضمن النفوذ الترابي لجماعة بودينار، الممتدة على البحر، ويتجاوز الوزن الديمغرافي فيها أكثر من 9000 نسمة، غير أنها تصنف ضمن المناطق الأكثر عزلة وتهميشا بسبب إهمالها من طرف المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي.