المطالبة بعقد جمع عام استثنائي لاختيار مكتب قادر على إخراج الفريق من الأزمة الحالية أفاد مصدر جيد الإطلاع أن لاعبي فريق إتحاد الخميسات لكرة القدم، عقدوا مباشرة بعد عودتهم من مدينة الحسيمة اجتماعا طارئا أجمعوا من خلاله على عدم خوض مباراتهم المقبلة بميدانهم أمام حسنية أكادير برسم الدورة ال21 من البطولة الإحترافية. وأوضح المصدر ذاته أن السبب وراء ذلك هو عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية وتأخر رواتبهم الشهرية، مضيفا أن ما أثار غضب اللاعبين هو حصولهم على مبلغ مائة درهم لكل لاعب كمصروف الجيب في مباراتهم الأخيرة بالحسيمة أمام الشباب المحلي، مبرزا أن اللاعبين طالبوا من المكتب الحالي، الذي يترأسه محمد الكرتيلي، بضرورة عقد جمع عام استثنائي ليتسنى للفريق تدبيره من قبل أناس قادورن على جلب الموارد المالية لتسيير الفريق. وأكد اللاعبون، حسب المصدر ذاته ، أنه في حال استمرار الوضع كما هو عليه فإنهم سيقررون مقاطعة جميع مباريات الفريق المقبلة، مما سيدفع به إلى تقديم اعتذار عام والنزول إلى القسم الثاني. وكان عضو داخل المكتب المسير للفريق قد أشار في اتصال هاتفي ل»بيان اليوم»، إن النادي يعاني من أزمة مالية خانقة تهدد مساره بالبطولة الوطنية، خاصة بعدما قام لاعبو الفريق بالمطالبة الجمعة الماضي بمنح المباريات العالقة في ذمة الفريق، وذلك قبل سفرهم إلى الحسيمة لمواجهة فريق شباب الريف الحسيمي برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية. وأوضح العضو ذاته أنه كان من المفروض أن تتوجه بعثة الفريق إلى مدينة الحسيمة يوم الجمعة، غير أن ذلك تأخر بفعل مطالبة لاعبي الفريق الزموري ب9 منح لم يتوصلوا بها، علما أن المكتب المسير يعمل جاهدا على دفع رواتب اللاعبين الشهرية. وأضاف أن أعضاء المكتب اضطروا للجوء إلى عمالة إقليمالخميسات لطلب المساعدة لحل المشكل وتمكين الفريق بفئتي الكبار والأمل من التنقل إلى الحسيمة، حيث قدمت لهم خلال وعود بفتح حوار خلال الأسبوع الجاري لإيجاد حل للمشكل المالي وإنقاذ الفريق الذي يمثل إقليمالخميسات في الوسط الكروي بالبلاد. ويعود هذا، حسب المصدر، إلى عدم توصل الفريق بأي دعم من السلطات المحلية، إذ أن الفريق الزموري الذي يمثل إقليما كاملا في البطولة الاحترافية يعاني فقط من خصاص مالي بهدد مسيرته، علما أن عامل الخميسات الذي التزم بتأمين قيمة دفتر التحملات لم يف بوعده، ولم تتوصل إدارة الفريق بأي سنتيم. وأكد العضو نفسه على أن أعضاء المكتب المسير تمكنوا من استخلاص مبلغ «المازوت» على طريقة «الصينية» بالإضافة إلى مساعدات بعض المحسنين والأعيان، وذلك فقط لتوفير مصاريف التنقل والمبيت والأكل، معتبرا أنه ليس من المعقول أن تحدث مثل هذه الأشياء في وقت يتم الحديث فيه عن بطولة احترافية. وكشف المصدر أن آخر ما توصلت به خزينة النادي كان مبلغ بقيمة مليون درهم كدفعة أولى من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن حقوق النقل التلفزي، و350 ألف من مستشهرين بالفريق، علما أن متطلبات النادي تلزمه بتوفير 300 ألف درهم كمصاريف لأجور من لاعبين ومدربين وتقنيين وعاملين فقط، ودون احتساب مصاريف التنقل والأكل والتطبيب.