وضعية كارثية وجحيم لا يطاق ذلك الذي أضحى يعيشه لاعبو الإتحاد الزموري للخميسات في الأسابيع الأخيرة. فرسان زمور بلا زاد ولا عتاد ولا يجيدون ما يقتاتون منه بسبب غياب المنح منذ الدورة الخامسة من البطولة الإحترافية إضافة إلى الأجور الهزيلة والتي لا تبلغ حتى نصف الرقم المدوّن في العقود. اللاعبون إعتصموا قبل المقابلة الأخيرة ضد شباب الريف الحسيمي أمام مقر عمالة المدينة وهددوا بالإعتذار عن اللعب قبل أن يتراجعوا في اللحظة الأخيرة، بل أكرمهم مكتب الفريق الريفي وخفف من معاناتهم بتسديد مصاريف التنقل والجيب وحتى وقود الحافلة في وقت تفرج فيه المسؤولون عن الإتحاد وغاب فيه رئيس النادي محمد الكرتيلي بسبب خضوعه لعملية جراحية. هذا ويؤدي زملاء الحارس أمسا ضريبة صراعات داخلية وتطاحنات بين المكتب المسير والسلطات المحلية ليبقى السؤال معلقا متى تنتهي الأزمة ومتى يأتي الفرج الذي تنتظره عائلات ذنبها الوحيد أن معيلها "يحترف" كرة القدم.