دعت دولة الإمارات العربية الحكومة المصرية إلى توضيح موقفها من تصريحات لجماعة الإخوان المسلمين تجاه الإمارات. وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي إنه بانتظار أن توضح حكومة مصر موقفها من تصريحات المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمود غزلان، تجاه الإمارات. وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء السبت «أتمنى على الحكومة المصرية الشقيقة أن توضح موقفها من تصريحات غزلان المستهجنة تجاه الإمارات». وأضاف في تدوينة أخرى «ما صرح به غزلان دليل على نية سيئة، مع الأسف. فكر لا تستحقه مصر الغالية». وكان غزلان قد قال: «إذا حدث وقامت الإمارات باعتقال الشيخ يوسف القرضاوي لن تتحرك جماعة الإخوان المسلمين فقط بل سيتحرك العالم الإسلامي كله ضد الإمارات»، مشيرا إلى أن كل الانتقادات التي وجهها القرضاوى للإمارات صحيحة. ومؤخرا، قال قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إن دبي قد تصدر مذكرة اعتقال للقرضاوي، بعد هجومه المفاجئ على الإمارات، في قناة الجزيرة. ويقول مراقبون إن القرضاوي وحركة الإخوان المسلمين في مصر قد أخطآ الحسابات في إساءتهما لدولة الإمارات عندما لم يقدرا أن دولة الإمارات وإن كانت قادرة على الدفاع عن مصالحها بمفردها فإنها مدعومة وبقوة من كل دول مجلس التعاون الخليجي. ويرى هؤلاء المراقبون أن مصر في الوقت الراهن في حاجة إلى جهود أشقائها العرب لتجاوز أوضاعها الحرجة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، أكثر من حاجتها لشطحات يوسف القرضاوي وتصريحاته المستغربة في حق دولة الإمارات العربية، كما إن مصر ليست في حاجة لموقف الإخوان المسلمين الذي نصر القرضاوي باطلا، غير المحسوب في العلاقة مع الإمارات ومع باقي الدول العربية والعالم. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي نددت بالتصريحات التي صدرت عن الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر تجاه الإمارات على خلفية مذكرة الاعتقال الصادرة بحق يوسف القرضاوي، واصفة هذه التصريحات بأنها «غوغائية «وتفتقد للحكمة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في تصريحات للصحفيين، إن التصريحات التي صدرت عن الناطق الرسمي للإخوان المسلمين في مصر محمود غزلان تجاه الإمارات العربية المتحدة، غير مسؤولة وتفتقد إلى الحكمة وتتعارض مع ما يربط الشعوب العربية والإسلامية من روابط وصلات مشتركة، مؤكدا أنها لا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين. وأضاف الزياني أن «ما يمس دولة الإمارات يمس دول مجلس التعاون جميعا»، مؤكدا رفض دول المجلس واستنكارها التهديدات التي أطلقها محمود غزلان، مشيرا إلى أنها «مخالفة تماما لكل الجهود والمساعي التي تعمل على توحيد الصف العربي والإسلامي ونبذ الانقسام».