تماشيا مع التوجهات الهادفة لدعم المدرسة المغربية و محاربة الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي، بهدف خلق مدرسة جديرة بأبنائنا، ومواصلة للجهود المبذولة للارتقاء بالحياة المدرسية، والسعى إلى تقوية الشعور بالانتماء للمدرسة المغربية لدى الناشئة، باعتباره مدخلا أساسيا لترسيخ السلوك المدني و التربية على المواطنة، وجعل المدرسة فضاء للتعايش المبني على الاحترام و التفاهم الذي يوفر أسس الاندماج الاجتماعي والحماية الجسدية والنفسية والأخلاقية، جاءت نهاية الأسبوع الماضي مبادرة مجموعة مدارس الحوزية بإقليم الجديدة بدعم من الوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم و جمعية كفاح للتنمية النسوية بدكالة والجمعية المغربية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية القلب الكبير للبيئة المستدامة و جمعية سكرابل، من خلال حفل عرف مشاركة عدد من الأطر التربوية والفنية تم خلاله توزيع الزي الموحد لفائدة متعلمي المؤسسة كما عرف توزيع مجموعة من الجلاليب على عدد من أمهات التلاميذ . وعقب هذا الحفل جاءت كلمة السيد رئيس دائرة الحوزية الذي اعرب من خلالها عن اعتزازه بكل المجهودات المبذولة في حقل التعليم لفائدة المتعلمين وبكل ما تبذله الجمعيات في هذا الباب خاصة بالمجال القروي مبديا استعداده للتعاون مع أي جمعية كان هدفها نبيل يخدم مصالح الساكنة و يعمل على محاربة الهدر المدرسي و يشجع على تمدرس الفتاة القروية فيما أعربت رئيسة جمعية كفاح للتنمية النسوية عن سرورها لما شكلته هذه الجمعيات من دفعة قوية لفائدة تلامذة العالم القروي و أن مساهمتها لفائدة أمهات هؤلاء التلاميذ المنحدرين اساسا من أسر محدودة الدخل و الكثيرة الأفراد جاءت كاعتراف لهن و تكريم لما يبذلنه من مجهودات لفائدة أبنائهن من أجل الخروج من عالم الظلمات إلى النور، كما أن هذه المبادرة كفيلة بإلغاء الفوارق بين التلميذات والتلاميذ التي يمكن أن يشكل الهندام أحد تجلياتها.