مشاركون يدعون لفك الحصار عن المحتجزين بتندوف وتمكينهم من العودة لوطنهم الأم انطلقت، أول أمس الأربعاء، بمراكش أشغال الملتقى العالمي حول قضية الصحراء المغربية ومستقبل الأمن بالمنطقة، المنظم بمبادرة من جمعية الصحراء المغربية للتنمية والتضامن تحت شعار «شبابنا والربيع العربي في خدمة وحدتنا الترابية». وأبرز رئيس الجمعية، أحمد ريحاني ولد عمر الدليمي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الملتقى الذي يتميز بمشاركة عدد من الوفود العربية والأجنبية وممثلي القبائل الصحراوية بالمغرب وخارجه? يعتبر فرصة للتأكيد على مغربية الصحراء وعدالة القضية الوطنية. من جانبه، أشار عبد المجيد لفراوي، رئيس الجمعية الوطنية لأسر الشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، فرع مراكش، إلى الجهود التي ما فتئ يبذلها المغرب لضمان استقرار منطقة المغرب العربي، داعيا إلى فك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف وتمكينهم من العودة إلى وطنهم الأم ليمارسوا حياتهم العادية في ظل أجواء الحرية والديمقراطية التي ينعم بها المغرب. من جهته،أكد رئيس تجمع المغاربة المقيمين بالسعودية،عبد المجيد المبخوتي،على أن إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة بمنطقة المغرب العربي،مشيرا إلى أن الجالية المغربية بالمملكة العربية السعودية خاصة والخليج العربي عامة يحدوها أمل كبير في تجاوز المعيقات التي تحول دون تسوية هذا النزاع. وثمنت باقي المداخلات مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة كحل وحيد لتسوية هذه القضية في إطار السيادة المغربية،مشيرة إلى أن هذا الملتقى، الذي يتميز بمشاركة منظمات من المجتمع المدني بعدد من الدول العربية،يجسد إحدى معاني الوحدة العربية ويبرهن على قدرة هذه البلدان على رفع التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية. وأكدت صاحبة السمو الأميرة خلدية آل خليفة من مملكة البحرين،في هذا الصدد،أن هذا الملتقى يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى كونه يشكل أرضية مشتركة لبحث الحلول الملائمة للقضايا العربية العالقة، داعية إلى تضافر الجهود بين الدول العربية للتقليل من التواجد الأجنبي بالمنطقة والحفاظ على كرامة وهوية المواطن العربي. وسيتم خلال هذا الملتقى تنظيم ندوة سيتناول المشاركون فيها مواضيع تهم على الخصوص،«الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية آلية متقدمة لتحصين الأمن الإقليمي» و»علاقة البوليساريو بالجماعات الإرهابية والتأثيرات المحتملة على الأمن الإقليمي» و»دراسة ومقارنة تجارب الحكم الذاتي في العالم» و»التطور الحقوقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي بالأقاليم الصحراوية المغربية». كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة،المنظمة بشراكة مع تجمع المغاربة المقيمين بالسعودية و الجمعية الوطنية لأسر الشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية،فرع مراكش،على مدى أربعة أيام،القيام بزيارات لمدينتي بن جرير وتاحناوت للتعرف على القبائل الصحراوية المقيمة بهما فضلا عن أمسية شعرية.