على إثر الشكاية التي رفعها عدد من المواطنين بدوار السلامتة بجماعة هشتوكة لعامل الإقليم في شأن الضرر الذي لحقهم من الضيعة المخصصة لتربية الديك الرومي، أفادت عمالة إقليمالجديدة لجنة مختلطة للمعاينة، حيث وقفت على ما يلي: أن صاحب الضيعة يتوفر على رخصة لاستغلال خيمتين لتربية الديك الرومي، لاتخضعان للمعايير القانونية ولايتوفر على دراسة بيئية في حين أنه يستغل 6 (ستة) خيام (عبارة عن بيوت بلاستيكية) بمعنى أن صاحب الضيعة تجاوز «الترخيص» المشكوك فيه ب 4 (أربعة خيام). وقد طالب عامل الاقليم في رسالة موجهة لرئيس دائرة أزمور، بتطبيق القانون وذلك بإجراء دراسة بيئية للخيمتين «المرخصتين» مع إزالة 4 خيام أخرى التي تم بناؤها بطريقة عشوائية واستغلالها كذلك بطريقة عشوائية. ولحد كتابة هذه السطور، فان الوضع لازال كما هو عليه رغم مرور 5 أشهر على رفع الشكاية ولازال المواطنون يعانون من شدة الروائح الكريهة المنبعثة من الضيعة التي أضرت بصحتهم وخاصة الأطفال الصغار الذين أصيبوا بأمراض الحساسية والربو، وأصبح العيش بالمنطقة لايطاق وهنا نتساءل: لماذا لم تتدخل الجهات المسؤولة لتطبيق القانون، والعمل بملاحظات اللجنة التي حلت لعين المكان، في شأن هذا الاستغلال المخالف لكل المعايير والقوانين؟ أم أن نفوذ صاحب الضيعة أقوى من القانون، رغم أنه لايتوفر على تراخيص البناء من الجماعة القروية، ولم يتم بأي دراسة بيئية لذلك. إن المواطنين المتضررين من هذا الاستغلال العشوائي لتربية الديك الرومي في غياب القانون، يطالبون ويلتمسون مرة أخرى من الجهات المعنية التدخل العاجل والفوري لايقاف هذا الاستغلال مع الحرص على تطبيق القانون الذي هو فوق الجميع حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، وحفاظا على البيئية التي تلوثت، حتى لاتتفاقم هذه المأساة.