تم إعطاء الإنطلاقة لتشييد أكبر سوق ممتاز من سلسلة متاجر مرجان مكان تكنة عين البرجة بشارع ابن تاشفين، هذا السوق الذي من المنتظر أن يعرف نشاطا كبيرا. من خلال تأثيره وجلب الزبناء اليه، كما هو حاصل بمرجان بوسكورة- عين السبع- الفداء ومترو بوسكورة- عين السبع، هذا دون إغفال أسيما وبيم والسلام. البقالون بالولاية متدمرون ويخشون أن تبقى المصالح المعنية بحماية هذه الحرفة نائمة، ومع البدء في تشييد مرجان عن البرجة، ستعرف مبيعات البقالة تدنيا آخرا عند فتح أبوابه. ويأمل البقالة أن تكون المصالح الاقتصادية بالولاية والعمالات في مستوى الدور المنوط لها وحماية نشاطهم ولو بتخفيف العبء الجبائي. وإذا كان هؤلاء البقالة قد تخوفوا من فتح مرجان عين البرجة الجديد والذي صنف كأكبر سوق ممتاز على الصعيد الوطني، فإن التجربة قد علمتهم بعد التراجع الرهيب الذي عرفته مبيعاتهم إبان فتح أسواق مرجان وماكرو(ميتر حاليا) أن الأضرار ستكون جسيمة لا محالة. وعند اتصالنا بأحد البقالين أجابنا، بأن السلعة موجودة ولكن الطلب ليس في مستوى ما كان عليه في السنوات الماضية فالمواطنون غيروا قبلتهم إلى الأسواق الممتازة، فبعد سوقي مرجان وماكرو (ميترو) انخفضت المبيعات بشكل نسبي، ومع ذلك ظل الأمل يراودنا لكي تتخذ السلطات المحلية بعض الخطوات الجريئة، ولو بتمكيننا من اقتناء المواد بنفس الأثمنة الممنوحة لهذه الأسواق، لكن السوق الجديد المزمع فتحه مستقبلا قد تفقد معه كل الآمال في العودة إلى سالف العهد الذي كانت فيه حرفتنا نشيطة ذات مردود محترم نعول به عائلاتنا. إن الأثمنة التي يقتني بها المتبضعون المواد من هذه الأسواق أقل من تلك التي نبيع بها نحن لذلك تبقى بضاعتنا مرهونة وإذا بيعت فقد نخسر فيها أحيانا. وكما سلف الذكر، ونظرا للحيف الذي أصاب حرفة البقالة، وفي غياب ضوابط موضوعية تتحكم في هذه الأسواق الممتازة، وهو ما أدى إلى بروز ظاهرة سلبية تتمثل في الاحتكار والمضاربة، يقترح هؤلاء البقالة الإسهام لإيجاد حلول نسبية للتخفيف من عبء هؤلاء الباعة وضمان استمرار هذه الحرفة التي تشغل عددا كبيرا من المواطنين وتعول عددا كبيرا من الأسر مراجعة قيمة ضرائبها. وأمام هذه الوضعية المزرية التي تعيشها حرفة البقالة وجب التفكير في حل مشاكلها تجنبا للعواقب الوخيمة التي قد تترتب عن إهمالها من طرف من أوكل لها أمر الاشراف عليها من مسؤولين.