تعرض المغربية ليلي غاندي الفنانة في مجال التصوير الفوتوغرافي٬ من 6 مارس المقبل إلى 13 أبريل المقبل بالرباط٬ مجموعة صورها الفوتوغرافية الجديدة تحت شعار «رؤى متقاطعة» بين المغرب والخارج. ويضم هذا المعرض٬ الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة٬ منتخبات من الصور الفوتوغرافية الملتقطة بعدسة هذه الفنانة الشابة الموهوبة خلال مختلف رحلاتها عبر العالم . وتتعهد ليلى غاندي٬ التي ترغب بحماس في أن تقتسم مع الجمهور المغربي شغفها بالصورة وبلحظات مؤثرة من حياتها ولقاءاتها التي رغبت في تخليدها٬ بأن «يكون معرضا فرديا جميلا ٬ يستهدف استعراض مشاهد متقاطعة من الحياة بالمغرب والخارج»٬ ملتقية في ذلك مع الكاتب والشاعر الفرنسي الشهير بول فاليري حين قال «لنغتن باختلافاتنا»٬ ولتضيف هي إلى ذلك٬ في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ «لنستمتع بما هو مشترك بيننا»٬ قائلة «إننا في الحقيقة نشبه بعضنا بعضا أكثر مما نظن». وبحسب الفنانة الشابة٬ يتوخى المعرض٬ الذي سيتم تنظيمه بدعم من مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير٬»مشاركة الجمهور بعض نتف مما هو كوني وبعضا من لحظات مقتنصة في دفئها٬ وهي تمثل نظرات متقاطعة بين المغرب والخارج». وترى السيدة دينا ناصري المديرة العامة لمؤسسة الإيداع والتدبير التي تحتضن المعرض في رواقها الفني٬ أن «هذه النظرات المتقاطعة التي تقتسمها ليلى غاندي معنا تسمح٬ ليس فقط بالسفر واكتشاف العالم٬ ولكن أيضا بتسليط الضوء على بعض مناطق التشابه التي توحد المغرب بلدها بالبلدان التي زارتها». وقالت إن مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير٬ الملتزمة بدينامية انفتاحها وتعبيرها من خلال الفن٬ تعتبر أن هذا المعرض «تجسيد حقيقي للحوار بين الشعوب والثقافات ومبعث للتساؤل حول النظرة التي يحملها عموما كل واحد منا عن الناس والأشياء والوقائع». واعتبرت٬ في نص التقديم المعد للمعرض الذي سيتم افتتاحه في سادس مارس المقبل٬ أن «ليلى تأخذ وقتها الكافي لمعرفة الآخر٬ والاهتمام به حقا وأيضا الإنصات إليه٬ وهو ما يجعل صورها صادقة ومؤثرة «٬ مضيفة أن اختيار تاريخ العرض عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لم يأت اعتباطا٬ لأنها بالنسبة لمن يعرفها تمثل نموذجا حيا للمرأة المغربية «المتفتحة٬ الحرة٬ الشجاعة والملتزمة٬ إنها إحدى الحاملات لمشعل هذا الجيل المحرك لعجلة التغيير في المغرب». وتعيش ليلى غاندي المزاددة سنة 1980 ٬ من شغفها بالكتابة والتصوير والإخراج٬ وهي حاصلة على شهادة في العلوم السياسية من باريس. وتمارس التصوير الفوتوغرافي٬ وهي أيضا مخرجة مستقلة ومتخصصة في البرامج الوثائقية المهتمة بالسير الذاتية. وهي على الخصوص مؤلفة «يوميات من الصين» وهو كتاب يضم منتخبات من نصوص وصور تم إصداره في المغرب ضمن منشورات الفينك وسيتم نشره بفرنسا ضمن منشورات «بشاري».