رفضت دمشق اليوم الخميس التصريحات التي تحملها مسؤولية وفاة الصحافيين الغربيين اللذين قتلا في حمص أمس، بحسب إعلان لوزارة الخارجية نقله التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون إن وزارة الخارجية «ترفض التصريحات التي تحمل سوريا مسؤولية وفاة صحافيين تسللوا إلى أراضيها على مسؤوليتهم الخاصة». وأكدت الخارجية «ضرورة احترام الإعلاميين لقوانين العمل الصحافي في سوريا وتجنب كسر هذه القوانين للدخول إلى الأراضي السورية بهدف الوصول إلى أماكن مضطربة غير آمنة». وقتل الأربعاء صحافيان غربيان هما الأميركية ماري كولفن (خمسون عاما) التي تعمل لمجلة «صاندي تايمز» البريطانية والمصور الفرنسي ريمي اوشليك (28 عاما) الذي يعمل لوكالة «اي بي3» ومقرها باريس، في قصف من قوات النظام طال منزلا حوله ناشطون مناهضون للنظام إلى مركز إعلامي. وقتل في القصف الخميس في حمص أيضا 24 مدنيا سوريا. وبسبب صعوبة تغطية الاضطرابات في سوريا وتشديد السلطات الإجراءات المتعلقة بوسائل الإعلام، دخل عدد من الصحافيين الأجانب البلاد بطريقة غير شرعية. وكانت فرنسا قد حملت السلطات السورية مسؤولة عن مقتل الصحافيين» في القصف على حمص الأربعاء. وقال آلان جوبيه في تصريح للصحافيين بخصوص مقتل المصور الفرنسي ريمي اوشليك والصحافية الأميركية في صاندي تايمز ماري كولفن، «أن دمشق مطالبة بإعطائنا جوابا». وطالب الوزير الفرنسي مجددا بإمكانية «الوصول الآمن» ل»إسعاف الضحايا بدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في حين أصيب أربعة صحافيين أجانب آخرين بجروح بحسب ناشط مناهض للنظام اتصلت به وكالة فرانس برس. وبين الجرحى الفرنسية اديت بوفييه مراسلة صحيفة لوفيغارو كما ذكرت الصحيفة الفرنسية.