قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس مساء السبت إن إسرائيل ستتخذ وحدها قرار ضرب إيران، وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بشأن البرنامج النووي لطهران. وقال غانتس -في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية العامة الأولى- إن «إسرائيل هي الحامي الرئيسي لأمنها، وهذا دورنا كجيش، وعلى إسرائيل الدفاع عن نفسها». واعتبر أن إيران لا تمثل فقط «مشكلة إسرائيلية» بل «مشكلة إقليمية ودولية». وأجرى غانتس خلال اليومين الماضيين سلسلة مقابلات مع القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الكبرى ركزت على الأزمة مع إيران. وتتزامن هذه المقابلات مع وصول توم دونيلون مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي إلى إسرائيل لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن ملفات عدة، من بينها إيران وسوريا ومسائل أخرى تتعلق بالأمن في المنطقة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد دعا في وقت سابق أمس السبت المجتمع الدولي إلى تشديد الضغط على إيران، وطالب بزيادة عقوباته عليها قبل أن تدخل في «منطقة حصانة» تجعلها منيعة أمام أي غارات ضد برنامجها النووي. وقال باراك -في مؤتمر صحفي بطوكيو- «علينا تسريع وتيرة فرض العقوبات» على طهران. وأضاف «على المجتمع الدولي أن يرغم الإيرانيين على التساؤل: هل نحن مستعدون لدفع ثمن العزلة التي نعانيها، أم علينا أن نقرر إنهاء جهودنا النووية؟». وقد نسبت وسائل الإعلام اليابانية إلى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا -خلال اجتماع له مع إيهود باراك- تحذيره من خطورة العمل العسكري ضد إيران. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال -في مقابلة نشرت أمس- إن إيران تسعى لتطوير قدرتها على إنتاج أسلحة نووية، وإذا نجحت فإنها ستثير جولة خطيرة من الانتشار النووي في أنحاء الشرق الأوسط. يشار إلى أن الأممالمتحدة فرضت رزمة عقوبات على إيران فضلا عن عقوبات أحادية فرضها كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لحث طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وقد ازداد التوتر بين إسرائيل وإيران مؤخرا بعد اتهامات لطهران باستهداف طواقم دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي وتبليسي وبانكوك. وكانت إيران قد أعلنت قبل أيام تطويرا جديدا في برنامجها النووي باستخدام قضبان وقود محلية الصنع، في مؤشر جديد على تحدي الضغوط الدولية.