أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، حسن قشقوي, أن لا ""هدف عسكريا"" خلف اطلاق ايران القمر الصناعي ""اميد"" (أمل). وقال قشقوي ، خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي, إن إطلاق الصاروخ ""مكسب علمي وفني، ولا هدف عسكريا له"". وكانت إيران قد أعلنت أنها وضعت ، مساء الاثنين, في المدار، اول قمر اصطناعي لها بواسطة صاروخ «سفير-2 ». والقمر الذي اطلق عليه اسم ""اميد"", (أمل), من صنع إيراني بالكامل, وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. إزاء هذا ، صعدت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون اللهجة حيال ايران، ولو ان ادارة الرئيس باراك اوباما تركت باب الحوار مفتوحا مع طهران. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ، روبرت غيبس ، معلقا على اعلان الجمهورية الاسلامية وضع قمر صناعي في المدار، ان الولاياتالمتحدة ستستخدم ""كافة عناصر قوتها القومية"" لمواجهة التحديات التي تطرحها ايران. وتخشى واشنطن ان يسمح هذا التقدم التقني للجمهورية الاسلامية ، بتطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى وقال غيبس ، ردا على اسئلة الصحافيين، عما اذا كان اطلاق القمر الصناعي يقوض رغبة اوباما في بدء محادثات مع ايران، ""ان هذه العملية لا تقنعنا بان ايران تتصرف بمسؤولية من اجل ارساء الاستقرار او الامن في المنطقة. وتابع ""ان الجهود لتطوير قدرات صاروخية ، والجهود لمواصلة برنامج نووي غير مشروع ، او التهديدات التي توجهها ايران الى اسرائيل ., كل ذلك يثير قلقا كبيرا لدى هذه الادارة"". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ، روبرت وود ، ان ""العديد من العناصر التكنولوجية الضرورية لصنع مركبة فضائية ، هي ذاتها العناصر الضرورية لصنع صواريخ بالستية بعيدة المدى"". وهذا ما حمل وزيرة الخارجية ، هيلاري كلينتون، على تحذير ايران من ""مغبة"" عدم التزامها بقرارات مجلس الامن. وقالت كلينتون ان واشنطن تريد من ايران ان ""تحترم التزاماتنا تجاه الاسرة الدولية"", متجنبة في الوقت نفسه ذكر امكانية تشديد العقوبات الدولية المفروضة على النظام الايراني. وترافق هذا التصعيد في اللهجة مع اعادة تأكيد التزام الادارة الاميركية الجديدة بالتشاور مع حلفائها بشكل اكبر مما فعلته ادارة الرئيس السابق جورج بوش التي اتهمت، في غالب الاحيان ، بالتفرد والتحرك من طرف واحد. واختارت كلينتون عقد اول لقاءات لها مع وزيري الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، والالماني فرانك فالتر شتاينماير، اللذين يشارك بلداهما في المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الايراني، الى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين. ومن المفترض ان تكون الدول الست قد عقدت ، أمس الأربعاء، اجتماعا قرب فرانكفورت، في المانيا ، على مستوى المدراء السياسيين لوزارات خارجيتها. وتعهدت كلينتون خلال اللقاءين باقامة ""تعاون وثيق"" من اجل وضع سياسة جديدة حيال ايران، وقالت ""سنرى كيف يمكننا التقدم معا في اتجاه سياسة تجسد اهدافنا المشتركة تجاه ايران"". وعبرت برلينولندن عن المخاوف ذاتها. وقال شتاينماير، ان عملية اطلاق القمر الصناعي ""تدل على الانجازات الفنية التي باتت ايران قادرة على اتمامها, انما كذلك على المخاطر"" التي يمكن ان تطرحها. وفي لندن, قال مساعد وزير الخارجية ، بيل راميل ، ان عملية الاطلاق ""تؤكد وتصور مخاوفنا الكبيرة حول نوايا ايران"". من جهته، دعا وزير الحرب الاسرائيلي، ايهود باراك، المجتمع الدولي الى ""تشديد عقوباته"" على ايران بعد اطلاقها قمرا صناعيا. وقال باراك ، حسب ما نقل عنه مسؤولون في وزارة الحرب, ان اعلان طهران اطلاقها قمرا صناعيا ، ""يشكل سببا اضافيا للمجتمع الدولي لتشديد عقوباته على ايران"". واضاف ان ""اطلاق القمر الصناعي الايراني يشكل نجاحا تكنولوجيا"" لطهران ، ويعزز ""قدرتها العسكرية ، وفي مجال الاستخبارات"". وتتهم الدول الغربية واسرائيل ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي, الامر الذي تنفيه طهران.