عقد المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي اجتماعاً دوريا يوم السبت 11 فبراير الجاري بمدينة الرباط بحضور كل الأعضاء. وبعد الاستماع للتقرير الذي تقدم به رئيس الاتحاد الأستاذ محمد الدرويش حول الأعمال الإدارية والتواصلية والاجتماعية التي قام بها الاتحاد منذ تأسيسه يوم 4 يونيو 2010، تمت مناقشة الأوضاع بالمنطقة المغاربية عموماً وبالتعليم العالي والبحث العلمي خصوصاً، وآفاق وسبل تطوير الاتحاد وأدواره وتقويته حتى يكون أداة تساهم في تقوية التكتل الجهوي المغاربي في كل المستويات، وطرق تسهيل التواصل بين كل الأساتذة الباحثين بالمنطقة والإفادة من خبراتهم وتجاربهم، وتكسير الحدود المصطنعة بين بلدان المنطقة وتعزيز العلاقات الأخوية بين شعوبها. وكما جاء في بلاغ أصدره الاتحاد عقب الاجتماع وتوصلنا بنسخة منه، فقد ثمن المكتب التنفيذي مسلسل الإصلاحات الجارية في المغرب والجزائر، داعيا «الفاعلين السياسيين في الدول المغاربية عموما والمغرب والجزائر خصوصا إلى رفع كل الحواجز وفتح الحدود البرية بين الدولتين الشقيقتين خدمة لشعوب المنطقة». وطالب المكتب من «الشركاء الاجتماعيين في تونس وموريتانيا تفهم مطالب النقابتين العضو في الاتحاد ضمانا للحريات النقابية والأكاديمية وفقا للقوانين والنظم السارية في البلدين». و نوه المكتب، من جهة أخرى، بالمستوى الرفيع للندوة الدولية حول موضوع «الأنظمة الأساسية وأثرها على منظومة البحث العلمي» المنظمة من قبل النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمغرب. وفي ما يخص البرنامج المستقبلي قرر المكتب التنفيذي تنظيم ندوة فكرية في موضوع «الحريات النقابية للأستاذ الباحث» خلال شهر مارس 2012 بالجزائر، وعقد لقاء مغاربي في موضوع «الأوضاع الاجتماعية للأساتذة الباحثين في المنطقة المغاربية» بمناسبة لقاء نواكشوط خلال أبريل المقبل، والبدء في الإجراءات المادية والمعنوية والأدبية لتنظيم «قافلة الوحدة المغاربية» عن طريق البر انطلاقا من نواكشوط مرورا بالرباط والجزائر وتونس ثم ليبيا.