الإذاعة وسيلة ناجعة لتوسيع المعارف وتعزيز حرية التعبير أكدت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونسكو» أن الإذاعة تظل بعد أزيد من مائة عام على أول بث إذاعي، أنجح الوسائل لتوسيع المعارف وتعزيز حرية التعبير وتشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم بين الثقافات. وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالة نشرت بالقاهرة بمناسبة الاحتفال بأول يوم عالمي للإذاعة إنه «في هذا العالم الذي يتغير بسرعة، علينا أن نستفيد إلى أقصى حد من قدرة الإذاعة للربط بين الناس والمجتمعات، ولتبادل المعارف والمعلومات وتعزيز التفاهم، فاليوم العالمى للإذاعة هو الوقت المناسب لتقدير أهمية وسيلة الإعلام هذه واستغلال قوتها لصالح الجميع». وأضافت أن الإذاعة استطاعت منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مائة عام، أن تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعى ونقطة مركزية لحياة المجتمع وهي تظل من بين وسائل الإعلام التى تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق فى العالم، فى عصر التقنيات الجديدة. يذكر أن البث الإذاعي الذي انطلق أول مرة في نهاية القرن التاسع عشر من خلال تقنية «البرق اللاسلكى»، شكل وما يزال الأداة التواصلية الاكثر انتشارا وقدرة على الوصول إلى المناطق والمجموعات النائية والمهمشة. وقد عرف البث الإذاعي دفعة جديدة في العقدين الأخيرين من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة كمنصة جديدة للبث (الانترنيت بالخصوص). ومع ذلك، وكما أكدت اليونسكو، فإن قرابة مليار نسمة لا تشملهم أية تغطية إذاعية كما هو الشأن في النيبال حيث يعيش خمس السكان في مناطق لا يصلها أي بث إذاعي. وتحتفل منظمة « اليونسكو «بأول يوم دولي للإذاعة والذي يصادف ذكرى إطلاق إذاعة الأممالمتحدة عام 1946 وهو التاريخ الذي اعتمده المؤتمر العام للمنظمة فى دورته السادسة والثلاثين، فى 3 نونبر الماضي بناء على اقتراح من الأكاديمية الإسبانية للإذاعة.