وقعت الشاعرة المغربية مجموعتها الشعرية الجديدة الموسومة ب»لمن ؟»، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، وقال الناقد قدور السوالي في تقديمه لهذا العمل الأدبي، أن صاحبته تبرهن من جديد على قدرتها الفائقة على التأمل في ذاتها ومحيطها، وذلك وفق طابع صوفي. ولفت الانتباه إلى الحضور القوي لعاطفة الأبوة في ديوانها هذا، والتي تمتلك القلب والذاكرة، باعتبارها المعينة على مواجهة الصعاب، بل ذهب الناقد السوالي إلى القول إن هذه العاطفة الأبوية، أخذت في الديوان، مفهوما أكثر شساعة من خلال الإحالة على آدم، أبو البشرية. وعبرت الشاعرة كباب عن سعادتها بهذا اللقاء، قائلة: «هذا الموسم يحيي الكتاب، وهو يعكس بحق الشعار الذي حمله المعرض، والمتمثل في (الوقت للقراءة وللحياة)». وقرأت قصيدتين، إحداهما عاطفية والأخرى -على حد تعبيرها- متمردة. كما عرف هذا اللقاء مشاركة الكتاب والباحثين: عبدالكامل دينية، وتوفيق عمور، وبوشعيب الشوفاني،ومحجوب مزاوي، الذين قدموا بدورهم مؤلفاتهم الجديدة. فقد تحدث دينية عن ديوانه الزجلي الجديد الموسوم ب»إذا ضاق الحال»، قائلا إن اشتغاله بالعمل الديبلوماسي بالديار المقدسة هو الذي ألهمه نظم أشعار هذا الديوان، حيث أبهره نور الكعبة وكان يهزه الشوق إليها مهما رآها كل يوم. وتلا بالمناسبة مجموعة من القصائد، منها قصيدة «نعم الجمال»، التي حفلت برموز السمو الإنساني. ووأشار في هذا اللقاء كذلك إلى أن الدبلوماسية التي مارسها على امتداد أربعة عقود، تعد فن التواصل بامتياز، وأن الثقافة كانت هي قناة التواصل التي اعتمد عليها في العديد من البلدان التي اشتغل فيها، باعتباره دبلوماسيا. وتلا الشاعر عمور توفيق، مجموعة من قصائده المضمنة في ديوانه الزجلي الجديد «حديث المدينة»، وتحدث بكثير من التفاؤل عن راهن الزجل المغربي، وذكر أنه من الجحود والاجحاف القول إن هذا الشعر يمضي إلى الهاوية، كما أن الأصوات الغنائية والملحنين لهم حضورهم، ويحتاجون فقط إلى الدعم. وتحدث كل من مزاوي والشوفاني عن كتاب «التفسير العلمي للظواهر الخارقة»، حيث أشارا إلى أن الهدف من هذا المؤلف هو الفصل بين الشعوذة والحقائق الروحية. كما تمت الإشارة في مداخلتهما حول هذا الكتاب العلمي، إلى أن المغاربة متفوقون عن غيرهم من الباحثين الأجانب، في دراسة ماوراء علم النفس، الذي ينصب على الحالات الخارقة للعادة التي لا وجود لتفسير علمي لها، وأن الحياة لها جانب روحي لا يستطيع العقل إدراك معانيه.