تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بفرض العقوبات وزيادة الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى تتخلى عن السلطة، لكنه قال إنه يمكن حل الأزمة السورية دون تدخل عسكري خارجي، في حين أعرب البيت الأبيض عن اعتقاده بأن الحل السياسي هو الحل الصحيح في سوريا. فقد قال أوباما في مقابلة مع برنامج «توداي» على شبكة أن.بي.سي الأميركية «أعتقد بأنه من المهم جدا لنا محاولة حل هذا الأمر دون اللجوء إلى تدخل عسكري من الخارج، وأعتقد أن هذا ممكن». وأضاف «ليس كل وضع يسمح بمثل التدخل العسكري الذي أدى إلى الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي». ودافع أوباما عن تعامل إدارته مع العنف الحاصل في سوريا، وقال إن الولاياتالمتحدة ظلت تطالب بإصرار بتخلي الرئيس الأسد عن السلطة. من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الحل السياسي هو الأفضل لحقن الدماء في سوريا، وإن الولاياتالمتحدة تركز على الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف رغم أنها لا تستبعد أي خيار. وحذر كارني حلفاء النظام السوري من أن دعمهم للأسد «رهان خاسر» بعدما صوتت كل من الصين وروسيا ضد إصدار قرار في مجلس الأمن يدين حملة القمع في سوريا. وقال إن «الرهان على الأسد بكل شيء هو وصفة للفشل»، مضيفا أن سيطرة الرئيس السوري على السلطة «أصبحت محدودة جدا على أفضل تقدير».