اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تطالب الشخصيات العربية والفلسطينية المشاركة في مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي الانسحاب منه طالبت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل السبت الشخصيات السياسية والفكرية العربية والفلسطينية المشاركة في مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي الذي سينعقد خلال الأيام القادمة الانسحاب منه وعدم المشاركة فيه. هذا وعلمت بيان اليوم بأن الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين سيشارك في المؤتمر إضافة للأمير حسن بن طلال ولى العهد الأردني الأسبق وضيوف من قطر والأردن ومصر. وحصلت بيان اليوم من مصادر متابعة للمشاركة العربية في مؤتمر هرتسليا على قائمة بأسماء المشاركين العرب وهم: رياض الخوري من الأردن وهو اقتصادي مختص ومشارك سابق في مؤتمر هرتسيليا، وسلمان شيخ (معهد بروكنز - الدوحة، قطر)، وشريف الديواني (رئيس شركة المرصد) مصر. ومن جهتها اعتبرت اللجنة الوطنية أن المشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمر هرتسليا تلحق ضررا بالشعب الفلسطيني، وقالت «إن مشاركة أي متحدث عربي في مؤتمر هرتسليا تعد تواطئاً مشينًا في تعزيز أمن الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي وتقويضًا لنضالنا من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير». وأضافت الحملة في بيان أرسل لبيان اليوم قائلة إنها تدين «وبشدة مشاركة متحدثين عرب، وبالذات عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف. السيد صائب عريقات، في مؤتمر هرتسليا الثاني عشر، والذي سيعقد الأسبوع القادم تحت عنوان «في عين العاصفة، إسرائيل والشرق الأوسط». وأشارت الحملة إلى أن مؤتمر هرتسليا يعتبر الأهم في الأوساط الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية إذ أنه يُعنى بتطوير وتعزيز «الأمن القومي» الإسرائيلي، وبذلك يُعد من أشد المؤتمرات خطورة على القضية الفلسطينية. منوهة إلى انه يعقد بانتظام منذ عام 2000، بهدف مراجعة السياسات الإسرائيلية (بالذات الأمنية) للعام السابق وتحديد معالم السياسات للعام المقبل ومراحل أخرى قادمة، ويعد لذلك مرجعًا أساسيًا للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في اتخاذ قراراتها. وأضافت اللجنة الوطنية للمقاطعة التي تضم أكبر تحالف لقوى واتحادات ومنظمات وشبكات المجتمع المدني الفلسطيني قائلة بأنها تنظر إلى هذه «المشاركة العربية المستهجنة» في المؤتمر على أنها تتناقض تماماً مع إرادة الشعب الفلسطيني التي عبرت عنها الغالبية الساحقة من أحزابه وأجسامه النقابية والاجتماعية والنضالية في نداء 2005 لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع بالكامل للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان. وأشارت الحملة إلى أن المشاركة العربية والفلسطينية الرسمية تأتي في الوقت الذي تحقق حملة المقاطعة انتصارات هامة على الصعيد الاقتصادي والأكاديمي والثقافي، مما يجعل تلك المشاركة «مشاركة في معركة إسرائيل ضد شعبنا وضد حملة المقاطعة تحديدًا». وأضافت حملة المقاطعة قائلة: إن مشاركة متحدثين عرب في هذا المؤتمر تسهم في شرعنة جرائم إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني وكافة شعوبنا العربية من خلال إعطاء انطباع زائف بوجود علاقات طبيعية بين العالم العربي وإسرائيل رغم احتلالها وعنصريتها ومخالفتها المستمرة للقانون الدولي ولحقوق شعبنا. وتابعت: لا نتوقع من هذه الشخصيات العربية أن تنضم إلى حملة المقاطعة التي يقودها المجتمع المدني الفلسطيني، ولكننا نتوقع منها عدم القيام بأي عمل كهذا من شأنه أن يضعف الحملة العالمية للمقاطعة وبالتالي يضعف التضامن العالمي الهائل والمتنامي مع شعبنا. واختتمت حملة مقاطعة إسرائيل بيانها قائلة: إننا في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا في قطاع غزة المحتل للعدوان المستمر واستمرار الحصار الوحشي وغير الشرعي الذي دمّر الاقتصاد المحلي، ودفعَ مئات الآلاف إلى ما دون خط الفقر، وتسبَّب في حرمان واسع لأهلنا من المرافق الصحية والتعليمية، وألحق دماراً هائلاً بالبيئة، وفي الوقت الذي يواصل فيه الاستيطان الاستعماري زحفه في الضفة الغربية بخطى حثيثة ومتسارعة، وتتفاقم حملة التطهير العرقي التدريجي لأهلنا في القدس والأغوار والنقب، وتستمر معاناة الآلاف من أسرانا في سجون الاحتلال، ويستمر حرمان الملايين من لاجئينا من حقهم الطبيعي والمكفول دوليًا بالعودة إلى الديار التي شردوا منها، لا يسعنا إلا أن نسأل المشاركين العرب: كيف تقبلون على أنفسكم دور المتواطئ في تعزيز «أمن» دولة الاحتلال والتغطية على جرائمها؟ وأضافت: بناء ً على ما سبق، فإن اللجنة الوطنية للمقاطعة تطالب كافة المشاركين العرب، وبالذات الفلسطينيين، بالانسحاب الفوري من مؤتمر هرتسليا واحترام قرار الأغلبية الساحقة من مجتمعنا الفلسطيني الداعم لحملة المقاطعة.