انعقد يومي 24 و25 يناير الجاري بجنيف، الاجتماع الثاني لتقييم برنامج إجراءات استتباب الثقة، الذي تشرف عليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بين سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة وعائلاتهم في مخيمات تندوف بالجزائر، وذلك بحضور وفود من المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء به اليوم الأربعاء، بأن الوفد المغربي الذي ترأسه الكاتب العام للوزارة ناصر بوريطة، ضم على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف عمر هلال، والعامل، المكلف بمكتب التنسيق مع بعثة (المينورسو) العربي مرابط. كما شارك في هذا الاجتماع، الذي افتتحه المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، كل من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس والممثل الخاص للأمين العام هاني عبد العزيز. وقال بوريطة، في أعقاب هذا الاجتماع، إن «الهدف من هذا الاجتماع هو تقييم تنفيذ الأنشطة التي تضمنها مخطط عمل إجراءات استتباب الثقة، الذي تم اعتماده سنة 2004، ولا سيما برنامج الزيارات العائلية والندوات غير السياسية والإجراءات الأخرى الرامية إلى التخفيف من المعاناة التي تتكبدها ساكنة مخيمات تندوف بالجزائر». وجدد الوفد المغربي، بالمناسبة، دعوته إلى الحفاظ على نزاهة هذا البرنامج وطابعه الإنساني المحض، بعيدا عن أي تسييس أو استغلال لغايات أخرى. ويندرج هذا البرنامج في إطار مهمة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الرامية إلى تحسين ظروف عيش ساكنة مخيمات تندوف بالجزائر وتأمين الحماية القانونية والإنسانية اللازمة لها، مع إعطاء الأولوية لتحديد الهوية والإحصاء والتسجيل. ومكن هذا الاجتماع التقييمي الثاني من «إصدار سلسلة من التوصيات واعتماد مخطط عمل محين يتعلق، على الخصوص، بتعزيز برنامج الزيارات العائلية عبر الجو وتنظيم الدورة الثانية للندوة غير السياسية في غضون السنة الجارية».