تبنى الاجتماع المخصص لبحث مخطط عمل إجراءات الثقة الذي تشرف عليه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الذي يهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية لسكان مخيمات تندوف، أول أمس الخميس، في ختام أشغاله، خمس مبادرات تهدف إلى تنفيذ فعال لبرنامج إجراءات الثقة. وترأس هذا الاجتماع، الذي انطلق يوم الأربعاء المنصرم، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، بحضور المغرب، والجزائر، وموريتانيا، و"البوليساريو"، فضلا عن الممثل الخاص والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. وبعد يومين من المناقشات في قصر الأمم، جرى الاتفاق على ضمان متابعة مخطط عمل 2004، والتركيز على الهدف الإنساني لإجراءات إرساء الثقة، الذي يروم تمكين أزيد من 30 ألف صحراوي من الجانبين من لقاء أقاربهم. وتهدف الإجراءات المعتمدة في الاجتماع، في الآن ذاته، مضاعفة عدد الأشخاص القادرين على زيارة بعضهم البعض وتعزيز إمكانيات التواصل. كما جرى الاتفاق على أن تشرع كل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبعثة المينورسو في مهمة تقييم تقني لإرساء مسار قصد تمكين العائلات المستفيدة من برنامج تبادل الزيارات من نقلها برا. وستنطلق هذه المهمة في أبريل المقبل. وقرر الاجتماع، أيضا، أن يجري تقديم لائحة واحدة فقط للأشخاص، الذين يجب أن تنقلهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من قبل الوكالة الأممية للأطراف قصد الموافقة عليها، بعد القيام بتحقق يشارك فيه الطرفان كليا. وأشارت المفوضية السامية إلى أن التحقق كان يجري حتى اليوم بشكل منفصل بالنسبة لكل رحلة جوية، ما أدى في بعض الأحيان إلى تأخرات في آخر لحظة. كما جرت مناقشة الاتصالات الهاتفية وعبر البريد بين الأسر المتفرقة، وجرت دعوة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتقديم مقترحات بشأن سبل تنشيط هاتين الخدمتين في المستقبل القريب. وجرى الاتفاق، أيضا، خلال الاجتماع على عقد ندوة مع الصحراويين من الجانبين، فضلا عن اجتماع للتنسيق المنتظم. وأعرب غوتيريس في ختام الاجتماع، عن "ارتياحه للحوار البناء والانخراط التام لجميع المشاركين من أجل مواصلة وإنجاح برنامج إرساء إجراءات الثقة". وأشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، "بالروح البناءة للغاية"، التي أبانت عنها الوفود المشاركة في اجتماع جنيف، الذي اختتم، أول أمس الخميس، أشغاله المخصصة لتدارس مخطط عمل إجراءات الثقة للمفوضية السامية الرامي إلى تحسين الظروف الإنسانية لسكان مخيمات تندوف. وترأس هذا الاجتماع، الذي تبنى خمس مبادرات تهدف إلى تنفيذ فعال لبرنامج إجراءات الثقة، غوتيريس، بحضور المغرب، والجزائر، وموريتانيا، و(البوليساريو)، فضلا عن الممثل الخاص والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. وقال المفوض السامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بجنيف، عقب هذا الاجتماع، "إننا مرتاحون جدا للروح البناءة للغاية" التي أبانت عنها جميع الوفود، التي مكنت من التوصل لخارطة طريق تشجع أشكال أخرى للتواصل، في إطار إجراءات الثقة التي تخول للعائلات اللقاء بعد فراق طويل جدا. وأضاف أنه "إذا نجحنا في تجسيد أمثل (لخارطة الطريق هذه)، كما نسعى لذلك، فسيكون له وقع كبير جدا على حياة السكان" المعنيين بالأمر. ومثل المغرب في هذا الاجتماع وفد ترأسه السفير المدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، وضم، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، عمر هلال، والعامل المكلف بالتنسيق مع المينورسو العربي مرابط. وانعقد اجتماع جنيف بموجب ما جرى الاتفاق عليه خلال الاجتماعين غير الرسميين الرابع والخامس حول الصحراء المغربية، في مانهاست، المنعقدين، على التوالي، ما بين 16 و18 دجنبر 2010، و21 و23 يناير 2011.